قتل 18 شخصاً وجرح 13 آخرون في اشتباكات عنيفة في محافظة صعدة بين أنصار عبد الملك الحوثي ومسلحين من قبيلة آل بختان الموالية للسلطات، في خطوة تتزامن مع إعلان الجيش اليمني انسحابه من عدد من المواقع التي كان يتمركز فيها خلال المواجهات مع الحوثيين. ونقلت وزارة الدفاع اليمنية عن عضو اللجنة المعنية بتنفيذ اتفاق قطر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، اللواء محمد الخاوي، قوله إنه «جرى سحب قوات الجيش من أكثر من موقع في مناطق نشور وعيال آل سالم وبني معاذ». وتمنّى على الحوثيين أن يقابلوا تلك الإجراءات بإجراءات مماثلة.وأكّد الخاوي أنه جرى الاتفاق على تنفيذ البند السابع الخاص بنزول الحوثيين من المواقع التي يتمركزون فيها بالتزامن مع تنفيذ بقية البنود. ورأى «أن هناك بوادر إيجابية من جانب الحوثيين في هذا الاتجاه».
من جهته، قال ممثل الحوثيين في اللجنة، صالح هبرة، «نحن مستعدون لتسليم جميع المواقع، وكنا قد أخلينا أكثر من 30 موقعاً في الفترة الماضية»، مطالباً بإطلاق سراح أتباع الحوثي وإخلاء المنازل والمزارع التي احتلتها ودمرتها السلطات اليمنية أثناء الحرب.
في هذه الأثناء، لا تزال المواجهات مستمرة وسط سوق منطقة آل سالم في محافظة صعدة منذ أول من أمس، إذ يساند مسلحو القبيلة القوات الحكومية التي دخلت المعارك وتقوم بقصف مواقع الحوثيين بالمدفعية الثقيلة. وذكر شهود عيان أن عدد الضحايا بلغ منذ اندلاع المواجهات 12 قتيلاً و9 جرحى في صفوف الحوثيين و6 قتلى وجرحى من آل بختان. ويأتي ذلك على خلفية قتل مسلحين من الحوثيين قبل شهرين شائع آل بختان بعد اتهامه بأنه موال للحكومة.
إلى ذلك، أعلن مسؤول أمني أمس تدمير المتمردين الحوثيين منزلاً خالياً لأكبر حاخام في اليمن يحيى يوسف في محافظة صعدة.
في هذا الوقت، تجدّدت الاحتجاجات في محافظة لحج الجنوبية، وتحولت إلى صدامات أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص. وقال مصدر يمني إن «الاحتجاجات اندلعت إثر مطالبة المتظاهرين بالإفراج عن المعتقلين على خلفية مواجهات الأحد الماضي».
وبحسب المصدر، فإن قوات الأمن اليمنية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، فيما عمد المتظاهرون إلى تكسير اللوحات الإعلانية والسيارات وإحراق إطارات السيارات ورمي الحجارة ضد الجنود.
(رويترز، يو بي آي، أ ف ب)