أعلنت طهران أمس أنّ قوّتها العسكرية «دفاعية بحتة» وموجّهة ضدّ «المعتدين» والتهديد الأميركي والإسرائيلي، وهي تحتفل اليوم بمناسبة يوم التقنية النووية الوطني حيث من المتوقّع أن تُعلن عن «أخبار نووية سارة». وقال وزير الدفاع الإيراني، مصطفى محمّد نجّار، خلال لقاء مع مساعديه، إن «قوّة بلاده الصاروخية هي دفاعية بحتة وموجّهة ضدّ المعتدين فقط». ووصف الضجة التي يثيرها الأميركيون لنشر قواعد دفاع صاروخية في أوروبا تحت ذريعة القوّة الصاروخية الإيرانية بـ«الإجراء المخادع». وأضاف أنّ «طهران، التي تعرّضت لأشدّ الهجمات من العدوّ، يتعيّن عليها أن تمتلك قوّة دفاعية مطمئنة ورادعة للدفاع عن أمن شعبها واستقراره»، موضحاً أنّ القوّة الصاروخية الإيرانية أنشئت ضمن هذا الإطار.وتابع وزير الدفاع أنّه «إذا كان مقرّراً إيجاد درع صاروخية دفاعية في العالم، يجب أن تقام لمواجهة التهديدات الصاروخية والنووية الأميركية والإسرائيلية التي تهدّد بشكل مباشر وغير مباشر دول العالم المختلفة».
واتهم واشنطن بإثارة «الأزمات الكاذبة» كي تبرّر استمرار وجودها غير الشرعي في الشرق الأوسط وتوسيع نفوذها في أوروبا، كما «تحاول تضليل الرأي العام من خلال استخدام الحرب الإعلامية والنفسية».
رغم اللهجة التحذيرية التي غلّفت كلام نجار، إلاّ أنّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، فتح نافذةً للحوار وأعلن أنّ بلاده على استعداد لإعادة النظر بعلاقتها الثنائية مع واشنطن إذا ما غيّرت معاملتها حيال طهران، إلاّ أنّه شدّد على أنّ بلاده «ترفض أي رزمة أو مشروع يتضمّن تعليق أنشطتها النووية». وأعرب عن استعداد إيران لإجراء محادثات مع الأطراف الأوروبية بخصوص مختلف القضايا الأخرى.
إلى ذلك، يتوجّه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم لتفقّد منشآت ناتنز النووية لمناسبة الاحتفال بيوم التقنية النووية الوطني، وقد وعد المسؤولون الإيرانيون في الأيام السابقة بإعلان «أخبار نووية سارّة».
(أف ب، يو بي آي، رويترز)