تلقّت المرشّحة الرئاسية الديموقراطية هيلاري كلينتون، أمس، ضربة ثلاثية: استقالة أحد كبار مستشاريها في الحملة الانتخابية، والكشف عن آخر «مبالغاتها»، وإعلان أحد المندوبين الكبار دعمه لمنافسها باراك أوباما. وقدّم كبير مستشاري كلينتون، مارك بن، أمس، استقالته من منصبه. ونقلت شبكة «إيه بي سي» عن مصادر مقرّبة من حملة المرشّحة الديموقراطية قولها إنّ «ضغوطاً مورست على حملة كلينتون للتخلّص من بن»، الذي يرأس شركة العلاقات العامة العملاقة «بورسون ــ مارستلر»، في أعقاب تقارير أفادت بأنّ مسؤولين كولومبيين استأجروا خدماته للترويج لاتفاقات تجارية يعارضها عدد كبير من الديموقراطيين، بمن فيهم كلينتون نفسها.وفي مسلسل «مبالغات» كلينتون، ذكرت شبكة «إيه بي سي» أيضاً أنّ هيلاري رَوَت قبل نحو شهر قصة عن امرأة حامل تدعى ترينا بكتيل رفض مستشفى في أوهايو تقديم العلاج لها لأنّها لم تكن تمتلك نفقات العلاج التي بلغت مئة دولار. وأبلغت اجتماعاً نسائياً أنّ بكتيل عادت إلى المستشفى في وقت لاحق وهي تعاني مضاعفات خطرة، وقالت إن المرأة ماتت مع طفلها بعدما نُقلت إلى مستشفى آخر. واستندت السيّدة الأولى السابقة إلى القصة دليلاً على الحاجة إلى عناية صحية عالمية، من دون أن تسمّي المستشفى المقصود.
إلّا أنّ مستشفى «أوبلنيز التذكاري في أثينا» الموجود في أوهايو، طالب هيلاري بالتوقّف عن رواية القصة بسبب عدم دقتها. وقال إنّ بكتيل عولجت في عيادة تابعة للمستشفى قبل أن تتفاقم حالتها، وإنّها مضمونة صحيّاً.
في المقابل، تتطوّر الأمور إيجابياً لمنافسها الديموقراطي باراك أوباما، حيث أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ «سعي كلينتون لتكون مرشحة الحزب الديموقراطي للسباق إلى البيت الأبيض تزداد صعوبة مع إعلان مندوبة كبيرة في الحزب هي النائبة عن مونتانا مارغريت كامبل نيّتها التصويت لمصلحة أوباما». ولفتت إلى أنّ هذا يرفع عدد المندوبين الكبار الذين أعلنوا دعمهم لأوباما منذ «الثلاثاء الكبير» في الخامس من شباط الماضي إلى 69 مندوباً من أصل 796.
(أ ب، يو بي آي، أ ف ب)