بيريز: انشقاق «فتح» و«حماس» يمنع الاتّفاق في 2008وفي السياق، أعلن وزير الخارجية والإعلام الفلسطيني، رياض المالكي، الذي يرافق عبّاس، أن مؤتمر موسكو سيعقد منتصف شهر حزيران المقبل. وأضاف أن «المؤتمر مهمّ جداً لنا ومحطة أساسية ستؤكد ما تم الاتفاق عليه في أنابوليس أولاً، ومن ثم ستتم عملية تقويم ما تم تحقيقه أو عدم تحقيقه من إنجازات منذ مؤتمر أنابوليس».
في هذا الوقت، شكّك الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في إمكان التوصل إلى اتفاق سلام شامل في نهاية العام الجاري. وقال، لصحيفة «فايننشال تايمز»: «هذا لا يعود إلى وجود تناقضات كبيرة بين موقف الفلسطينيين وموقفنا، بل إلى ضعف القيادة الفلسطينية والانشقاق بين الحزبين الفلسطينيين الرئيسيين فتح وحماس». وأضاف: «المشكلة هي أن الفلسطينيين منقسمون ويزدادون ضعفاً» بشكل يجعل من الصعب تنفيذ أي اتفاق سلام مع إسرائيل.
وفيما تجنّب بيريز تحديد جدول زمني لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، شدّد على «أن المشكلة أمنية». وقال: «لكي يحصلوا (الفلسطينيون) على دولة، عليهم أن يضمنوا أن هذه الدولة لن تصبح قاعدة لمهاجمة إسرائيل، كما أننا حين نعيد الأراضي علينا أن نتأكّد من أنها لن تتحول إلى قاعدة لإطلاق الصواريخ ضدّنا».
إلى ذلك، كشفت صحيفة «معاريف» أمس عن أن مستوطنين في بؤرة عشوائية في الضفة الغربية أخلوا أنفسهم طواعية وبصورة سرية بعد اتفاق بين وزارة الدفاع ومجلس المستوطنات في مقابل المصادقة على بناء حي جديد ومصنع في مستوطنة «مافو حورون» وإقامة حي جديد آخر في مستوطنة «براخا» في منطقة نابلس.
وقالت «معاريف» إنه «في الاتفاق الشامل الذي ستُخلى بموجبه بؤر أخرى، ستوافق الحكومة الإسرائيلية على تحويل بؤر استيطانية عشوائية إلى مستوطنات شرعية بعد نقل مستوطنين إليها من بؤر استيطانية سيجري إخلاؤها». واضافت أن المستوطنين حصلوا في مقابل الإخلاء على مصادقة الحكومة الإسرائيلية على التراجع عن قرارها بتجميد البناء في مستوطنات الضفة.
ونقلت «معاريف» عن أحد المستوطنين الذين تم إخلاؤهم قوله: «إننا نخجل بهذا الإخلاء، فهو كفر، لكن ثمة أهمية للتأكيد على أننا نفعل ذلك بألم كبير وبحزن وفقط لأن هذا الإخلاء سينقذ نقاطاً أخرى». وقال سكرتير مستوطنة «مافو حورون»، شالوم شمعون: «لقد قررنا التضحية بالبؤرة الاستيطانية، لكننا عملياً لم نتخلَّ عن الارض، فهي ملك لنا وأخلينا المباني والناس فقط».
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)