رام اللّه ــ أحمد شاكرأعلن مسؤول فلسطيني، مقرّب من الرئيس محمود عباس، لـ«الأخبار» أمس، أن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر سيعرض على حركة «حماس»، خلال لقاءاته مع رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل في دمشق، والقياديين محمود الزهار وسعيد صيام في القاهرة، اقتراحاً بقيام الحركة الإسلامية ببادرة حسن نية تجاه إسرائيل.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن كارتر أبلغ مسؤولين فلسطينيين التقاهم في رام اللّه، أنه سيعرض على قيادة حركة «حماس» اقتراحاً يقضي بتسليم الجندي الأسير جلعاد شاليط إلى إسرائيل «كبادرة حسن نية». وأوضح أن كارتر يعتقد أن «إسرائيل ستبادل حماس حسن النية، وتفرج عن معتقلين لها في السجون الإسرائيلية، الأمر الذي تريده حركة المقاومة الإسلامية». وأشار المسؤول إلى أن كارتر رأى أن اقتراحه سيقرّب المسافات بين «حماس» وإسرائيل، وسيفرض على الأخيرة مبادلة الحركة بحسن نوايا.
من جهته، أكدّ قيادي في حركة «حماس» في الضفة الغربية، لـ«الأخبار»، أن «حركته لا يمكن أن تقدم على هذه الخطوة أبداً، لأن إسرائيل غير معنية بالسلام في المنطقة، من خلال عملياتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وحصار غزة». وأضاف أن «حماس تعوّل على مبادلة شاليط بعدد من الأسرى من أصحاب المحكوميات العالية».
وقبيل مغادرته إلى القاهرة، حيث سيلتقي كارتر، أعلن القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار، أن كارتر سيلتقي مشعل في دمشق غداً، في وقت أعرب فيه رئيس الحكومة الفلسطينية المقال إسماعيل هنية عن أمله في أن تنجح زيارة كارتر إلى القاهرة في إزالة التوتر الذي اعترى العلاقات الثنائية مع مصر. وأضاف أنه يأمل في أن تؤدي لقاءات الوفد مع كارتر والقيادة المصرية، إلى «إعادة فتح معبر رفح وتخفيف الحصار عن الشعب الفلسطيني».
بدوره، أوضح أبو زهري أن «لقاء كارتر يوجّه رسالة لمن لا يعترف بشرعية الحركة، ونتائج الانتخابات التشريعية التي فازت بها».