في بادرة غير مسبوقة، التقى البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي يزور الولايات المتحدة حالياً، مجموعة من الأشخاص الذين تعرضوا للتحرش الجنسي من قبل بعض أعضاء الأكليروس في أميركا.وقال متحدث باسم البابا إنه التقى في اجتماع خاص عدداً من ضحايا الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها كهنة في الكنيسة الكاثوليكية في أبرشية بوسطن في ولاية ماساشوستس. وأضاف أن «الحبر الأعظم طلب عقد الاجتماع وصلّى مع كل من الضحايا».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الاجتماع استمر 25 دقيقة، وعقد في منزل السفير البابوي في واشنطن. وقد استمع رأس الكنيسة الكاثوليكية إلى الضحايا «وهم يروون ما تعرضوا له شخصياً، ثم قام بالصلاة من أجلهم، ومن أجل عائلاتهم وجميع ضحايا الاستغلال الجنسي».
غير أن جمعية «سناب»، التي تضم عدداً كبيراً من ضحايا الكهنة، وجدت ذلك «خطوة صغيرة كانت منتظرة منذ مدة طويلة، وأنها لم تغير أي شيء في الجوهر».
على صعيد آخر، التقى البابا زعماء الطوائف البوذية والهندوسية والجينية والديانة اليهودية والإسلامية في لقاء للديانات في مركز جون بول الثاني للحضارات في واشنطن. وقال مخاطباً زعماء كل الطوائف: «اليوم، وفي غرف الصف في المدارس في كل أنحاء البلاد، يجلس شبان مسيحيون ويهود وهندوس وبوذيون وأطفال من كل الأديان جنباً إلى جنب يتعلمون مع بعضهم ومن بعضهم».
ومع احتفال الجمعية العامة للأمم المتحدة بالذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تمحور خطاب بنديكتوس السادس عشر حول هذا الموضوع، وخصوصاً حول وحدة حقوق الإنسان الأساسية غير القابلة للتجزئة.
ويشار إلى أن بنديكتوس هو البابا الثالث الذي يلقي خطاباً في الأمم المتحدة بعد بولس السادس ويوحنا بولس الثاني.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)