غزة ــ رائد لافيشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عمليات قصف جوّي وتوغّل في شمال قطاع غزة وجنوبه، أدّت إلى استشهاد شابين فلسطينيّين، تبعه اعتقال 27 آخرين. واغتالت الطائرات الحربية الإسرائيلية المقاوم في «كتائب عز الدين القسّام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، عكرمة منير أبو عودة (22 عاماً)، حين استهدفت مجموعة من المرابطين شرق بلدة بيت حانون، شمال القطاع، بينما أصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة، أحدهم في حال الخطر الشديد.
وكانت قوة عسكرية إسرائيلية مكوّنة من بضع آليات ودبابات، وبغطاء جوي من الطيران الحربي، قد توغلت لمئات الأمتار شرق بلدة بيت حانون، وسط عمليات إطلاق نار كثيفة تجاه المنازل السكنية. وقالت مصادر محلية وشهود في البلدة، إن قوات الاحتلال اقتحمت عدداً من المنازل السكنية في البلدة، وأشاعت أجواء من الرعب والإرهاب في أوساط السكان، واعتقلت نحو 27 فلسطينياً جلّهم من عائلة واحدة، قبل أن تنسحب من البلدة بعد عملية توغل محدودة دامت أربع ساعات.
وفي وقت سابق، استشهد المواطن نور سلمان الدباري (23 عاماً)، وأصيب ثلاثة آخرون من العائلة نفسها بجروح متفاوتة، جراء استهداف سيارة مدنية فلسطينية بصاروخين أطلقتهما طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الشوكة شرق مدينة رفح، جنوب القطاع.
وفي السياق، توغّلت قوات الاحتلال، تساندها دبابات وجرافات، مئات الأمتار في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع. وواصلت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات إطلاق الصواريخ المحلية الصنع تجاه البلدات والأهداف الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.
وأقرّت مصادر عسكرية إسرائيلية بسقوط صاروخ فلسطيني على بعد أمتار من رئيس مجلس مستوطنة «بوابة النقب» ألون شوستر، وعدد من العمال اليهود في المستوطنة. وأوضحت المصادر أن أكثر من عشرة صواريخ فلسطينية، محلية الصنع، سقطت في منطقة النقب الغربي ومدينة عسقلان.