يجري نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أولي هاينونن في طهران، التي وصلها أمس، محادثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن «الادّعاءات» التي تتهّم إيران بتطوير برنامج نووي عسكري، فيما استقبلته الصحافة المحلية بهجوم حاد، واصفةً زيارته بأنّها «مسرحية أميركية ـــــ إسرائيلية».وتتركّز محادثات هاينونن، التي تستمر ليومين، على الوثائق التي قُدّمت من قبل وكالات الاستخبارات الغربية إلى وكالة الطاقة في شهر شباط الماضي، وعرضها هاينونن خلال جلسة مغلقة، وأظهرت أنّ طهران تجري اختبارات على أسلحة نووية، وتسعى إلى تطوير صاروخ قادر على حمل الرؤوس النووية.
من جهته، انتقد المستشار السابق للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي، الصحافي حسين شريعتي مداري، الحكومة بسبب استقبالها المسؤول الدولي، واصفاً زيارته بأنّها جزء من «خدعة أميركية ـــــ إسرائيلية مشتركة تبدو سخيفة» وهدفها ترسيخ الادّعاءات «المفبركة» التي تتهم إيران بأنّها تسعى لحيازة السلاح النووي.
وكتب شريعتي مداري، في افتتاحية الصحيفة المحافظة «كيهان»: «هاينونن افتتح المشهد الأوّل من هذه المسرحية السخيفة، التي كتبها الموساد الإسرائيلي، وتُخرجها الولايات المتحدة، على مسرح مجلس المحافظين في وكالة الطاقة» في إشارة إلى الاجتماع المغلق الذي قدّم فيه التقرير الذي يُشير إلى تورّط طهران في برنامج نووي تسليحي. وأضاف: «الآن يؤدي المشهد الثاني من المسرحية خلال زيارته إلى إيران».
والتقى نائب مدير وكالة الطاقة المفاوض النووي الإيراني الأعلى جواد وعيدي، الذي يرأس الوفد الإيراني المفاوض، في اجتماع مغلق. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» أنّ هاينونن لن يتفقّد خلال زيارته منشأة تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم في نتانز.
وقال ممثل إيران لدى وكالة الطاقة، علي أصغر سلطانية، إنّ زيارة هاينونن تهدف إلى «تعزيز التعاون» بين إيران والوكالة، مشيراً إلى أنّ «مثل هذه المحادثات تبرز سياسة إيران وعزمها على مواصلة تعاونها التقني على مستوى الخبراء مع الوكالة».
إلى ذلك، رأى الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن حلّ مشاكل المنطقة غير ممكن إلا عبر الحوار المباشر بين قادة هذه الدول أنفسهم، مشدداً على مبدأ الأخوة بين هذه الدول وترابط مصيرها.
وأكد نجاد، خلال لقائه نائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد، على «مبدأ الأخوة» بين بلدان المنطقة وترابط مصير بعضها مع بعض، داعياً إلى ضرورة تنمية العلاقات بين هذه البلدان عبر اعتماد الثقة والتعاون.
(أ ب، فارس، أ ف ب، يو بي آي)