تمثّل الانتخابات التمهيدية في ولاية بنسلفانيا، اليوم، محطة حاسمة بالنسبة للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، التي تواجه منافسة شرسة من نظيرها باراك أوباما للفوز بترشيح الحزب إلى الانتخابات الرئاسية، إذ أضحت الإعلانات الهجومية السلاح الأخير. وينفق المرشحان الديموقراطيان الأموال على الإعلانات التلفزيونية التي تحولت إلى حملات لكيل الاتهامات المتبادلة. وكان أحد الإعلانات قد اتهم أوباما بالحصول في السنوات العشر الأخيرة على مليوني دولار من جماعات الضغط. وردّ أوباما بأنه «لا يأخذ الأموال من مجموعات ضغط، بينما موّلت جماعات الضغط عشر ساعات تغطيةً لكلينتون».وفي وقت وجد فيه أوباما أن «أي مرشح ديموقراطي سيكون أفضل من المرشح الجمهوري جون ماكاين، ونحن الثلاثة أفضل من جورج بوش»، قالت كلينتون إننا «نحتاج إلى مرشح يستطيع التغلب على ماكاين، لا الهتاف ضده».
كما لم يسلم أوباما من انتقادات المرشح الجمهوري للرئاسة حول علاقة سيناتور إيلينوي مع متطرف يساري في الستينيات وصفه بأنه «إرهابي عنيد». وأكد ماكين ثقته بأن أوباما «وطني جداً»، لكن علاقاته مع وليام آيرز الأستاذ في جامعة إيلينوي والعضو السابق في منظمة «ويذر أندرغراوند» المتطرفة «قابلة للنقاش».
إلى ذلك، أظهر آخر استطلاع للرأي أعدّته جامعة «كويننبايك»، تقدّم كلينتون على أوباما في بنسلفانيا، إذ حصلت السيدة الأولى السابقة على 51 في المئة مقابل 44 لمصلحة أوباما. وأشار الاستطلاع إلى قوة كلينتون بين النساء والكاثوليك البيض والناخبين الكبار.
كما أشارت نتائج تحليل سياسي إلى أن الارتفاع في عدد الناخبين الديموقراطيين الجدد في ولاية بنسلفانيا، قد يجعل سباق الانتخابات التمهيدية، سباقاً محموماً من الصعب التكهن بنتائجه سلفاً.
وأعلنت وزارة خارجية ولاية بنسلفانيا أن نحو 217 ألف ناخب جديد تم تسجيلهم في بنسلفانيا منذ كانون الثاني الماضي معظمهم من الحزب الديموقراطي، وأن أكثر من 160 ألف ناخب تحوّلوا من الحزب الجمهوري إلى الحزب الديموقراطي.
وفي السياق، دعت صحيفة «فايننشل تايمز» البريطانية أمس أعضاء الحزب الديموقراطي الأميركي إلى التوحد خلف المرشح باراك أوباما. ورأت انه «المرشح الأفضل».
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)