افتتح الرئيس الأميركي جورج بوش، أمس، لقاءات عن الشرق الأوسط تستمر يومين، استهلها باجتماع مع الملك الأردني عبد الله الثاني، على أن يلتقي اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وشدّد عبد الله الثاني، خلال لقاء بوش، على ضرورة استمرار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وفق جداول زمنية محددة. وقال بيان أردني رسمي إن الملك أكّد «أهمية التزام جميع الأطراف بتعهداتها والبناء على ما اتُّفِق عليه خلال مؤتمر أنابولس للسلام، وأهمية عدم اتخاذ إسرائيل أي أجراءات تهدد سير المفاوضات مع الجانب الفلسطيني». ودعا إلى «ضرورة وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية وسياسات الحصار وفرض القيود على حركة الفلسطينيين».
وتناولت محادثات عبد الله الثاني مع بوش، بحسب بيان السفارة الأردنية في واشنطن، «الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في العراق والوصول إلى مخرج للأزمة السياسية التي يشهدها لبنان».
وبعد بوش، التقى الملك الأردني الرئيس الفلسطيني، الذي وصل إلى واشنطن مساء أول من أمس. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن «عباس سيدعو بوش إلى إجراء دولي عاجل للتسريع بمحادثات السلام في الشرق الأوسط». وأضاف أن «إسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفقتا العام الماضي على محاولة التوصل لاتفاق سلام خلال عام 2008»، مشيراً إلى أن «الضغط الدولي ضروري حتى ينفذ الجانبان التزاماتهما في طريقهما لتحقيق هذا الهدف».
وسيطلب عباس من بوش أن تضغط الولايات المتحدة وأعضاء آخرون في اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها بتجميد الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية وإزالة نقاط التفتيش التي تحد من حركة الفلسطينيين.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط ستعقد اجتماعاً على المستوى الوزاري في الأول والثاني من أيار المقبل في لندن.
وفي واشنطن، أعلن مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الولايات المتحدة سترسل نائب مساعد وزيرة الخارجية روبرت دانين ليتولى إدارة مكتب رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير ممثل اللجنة الرباعية للشرق الأوسط.
(أ ف ب، أ ب، رويترز)