شدّد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، خلال استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على ضرورة إحباط المشروع الأميركي في المنطقة، في وقت ظهرت فيه بوادر «إحراج دولي لطهران» بعدما قرّرت ماليزيا منعها من المشاركة في عرض عسكري دولي تستضيفه في عاصمتها كوالالامبور، بحجّة عرضها معدّات صاروخية تتنافى والقانون الدولي.وتباحث نجاد والمعلم في «الأوضاع الحساسة وأهمية منطقة الشرق الأوسط، ومحاولة أميركا الرامية إلى التدخّل في شؤون المنطقة»، داعياً إلى «مواجهة مؤا‌مرات الأعداء، والتحلّي بالوعي لإحباط تحرّكات أميركا في المنطقة».
ولفت نجاد إلى أنّ «الإدارة الأميركية تقوم بتحرّكات واسعة على نطاق الشرق الأوسط، نظراً لأوضاعها الداخلية وقرب الانتخابات الرئاسية فيها، ولوصولها إلى طريق مسدود في سياساتها تجاه إيران وسوريا والمنطقة».
ووصف الرئيس الإيراني السياسات الأميركية في العراق وفلسطين، وكذلك محاولة «تهديد سوريا ومنع انعقاد القمة العربية في دمشق» بالفاشلة، مشدّداً على أنّ «استمرار الهزائم الأميركية سيؤدي إلى انهيارها».
من جهته، أعرب المعلم عن قلقه «إزاء الأوضاع في العراق وفلسطين»، إلاّ أنّه أثنى على دور حركة «حماس» في قيادة الشعب الفلسطيني. واتهم أميركا بـ«إشعال الفتنة الطائفية في المنطقة».
إلى ذلك، قال نائب رئيس الحكومة الماليزي، نجيب رزاق، إنّ الشركات الإيرانية تلقّت أوامر بمغادرة مهرجان «آسيا للشؤون الدفاعية» الذي تشارك فيه أكثر من خمسين دولة، لأنّ عروضاتها كانت «هجومية». وتابع «لسوء الحظ، عندما أتينا للتحقق من موقفهم، وجدنا أنّهم عرضوا معدّات منافية لقرار الأمم المتحدّة، معدّات كالصواريخ وأنظمة صاروخية وغيرها».
(أ ب، يو بي أي، أ ف ب)