strong>الإيرانيّون انتخبوا 82 نائباً... وخاتمي «يتقاعد»أنهى الإيرانيون أمس الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، لاختيار 82 نائباً هم باقي أعضاء مجلس الشورى الذي يضم 290 نائباً. وتزامن هذا الاستحقاق مع توتر الجبهة «البحرية» بين واشنطن وطهران في مياه الخليج، وأعلن مسؤول دفاعي أميركي أن سفينة مؤجّرة للبحرية الأميركية أطلقت أعيرة تحذيرية على زورقين يعتقد أنهما إيرانيان اقتربا منها في مياه الخليج. وأضاف أن هذا الحادث الذي حصل للسفينة «ويستوارد فنتور»، وقع الخميس «على بعد عشرات الأميال» البحرية من الساحل الإيراني على الخليج، مشيراً إلى أن «زورقين سريعين اقتربا لمئات الأمتار من السفينة فأطلق (الطاقم) أعيرة تحذيرية» نحوهما ما اضطرهما إلى الابتعاد.
لكن مصدراً مطلعاً في القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني، نفى حدوث ذلك. وقال لقناة «العالم» التلفزيونية إن «السفن الإيرانية لم تواجه أي حادث في الخليج»، مضيفاً في الوقت نفسه: «حتى لو وقع إطلاق نار، فربما استهدف سفناً غير إيرانية».
وفي تل أبيب، وصف قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء اليعازير شكيدي، تهديدات الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد لإسرائيل بأنها «جدية جداً». وقال شكيدي، لمحطة «سي بي أس» الأميركية: «هم (الإيرانيون) يقولون ما يفكرون به تجاه دولة إسرائيل، ويتحدثون عن تدمير ومحو إسرائيل من الخريطة العالمية».
وتحدث قائد الهجوم على المفاعل النووي العراقي في عام 1981، زئيف راز، عن صعوبات ضرب إيران بالقول: «كان لنا فقط نقطة واحدة للتدمير» في العراق. أما بخصوص الوضع في إيران «فتوجد الكثير من النقاط، والكثير منها في أعماق الجبال وتحت الأرض، وهذه مشكلة أعقد بكثير مما كان (الوضع عليه) في عام 1981».
في الشأن الانتخابي، دُعي 22 مليون إيراني إلى التصويت في 54 دائرة انتخابية، يتنافس فيها 164 مرشحاً بينهم 12 امرأة. ومُدِّدَت العملية الانتخابية ساعتين إضافيتين، حتى الساعة الثامنة مساءً، بينما يرتقب أن تُعلن النتائج في المحافظات اليوم على أن تُعلن نتيجة طهران بعد غد.
وقال وزير الداخلية مصطفى بور محمدي إنّ نسبة المشاركة «جيّدة نسبياً»، مشيراً إلى أنّه «في الإجمال تكون نسبة المشاركة في الدورة الثانية أقلّ منها في الدورة الأولى التي بلغت نحو 60 في المئة».
ودعا المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي، إلى المشاركة في الانتخابات، مستشهداً «بقول إيراني مأثور عن أنّ العمل ينجزه من يتممه والجولة الثانية تنهي الأولى». وعبَّر عن أمله أن «يختار الناخبون برلماناً جيّداً».
وكانت مفاجأة الانتخابات أمس إعلان الرئيس السابق، محمد خاتمي، تقاعده من النشاط السياسي، وذلك لدى إدلائه بصوته.
وأفادت وكالة أنباء «فارس» بأن خاتمي أعلن ذلك رداً على سؤال عن احتمال ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيرانية، منوشهر متكي، بعد الإدلاء بصوته، أنّ جدول الأعمال الإيراني لا يتضمّن قراراً بإمكان إقامة علاقات مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ على «واشنطن أن تُدرك أنّه لا يمكن من خلال الغطرسة فرض الهيمنة على منطقه الشرق الأوسط».
وفي تطورات الملف النووي، أعلن مصدر إيراني مسؤول أنّ مساعد شؤون السلامة والأمان للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أولي هاينونن، سيعود إلى طهران الاثنين المقبل لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين.
(أ ف ب، يو بي آي، فارس، مهر، رويترز)