ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن جمعيات استيطانية إسرائيلية تعتزم إنشاء بؤرة استيطانية جديدة في مبانٍ استخدمت مقراً للشرطة الإسرائيلية في ضاحية رأس العمود في القدس الشرقية المحتلة. وأفادت الصحيفة بأن إقامة البؤرة الاستيطانية في هذه المباني في أعقاب صفقة «تبادل أراض» وقّعت عليها الشرطة الإسرائيلية مع أصحاب أراضٍ مزعومين من الجمعيات الاستيطانية، تقضي بإقامة مقر جديد للشرطة في منطقة «إي 1»، الواقعة بين القدس ومستوطنة «معاليه أدوميم» لاستخدامه «مركز شرطة يهودا والسامرة».وبدأت الشرطة الإسرائيلية بإخلاء المقر في رأس العمود خلال شهر نيسان الجاري، وفي موازاة ذلك قدمت جمعية «لجنة الطائفة البخارية» طلباً للجنة التنظيم والبناء المحلية في القدس المحتلة للمصادقة على إقامة «حي يهودي» في المكان يشمل 110 وحدات سكنية.
وجاء في الطلب أن البؤرة الاستيطانية الجديدة، التي أطلق عليها اسم «معاليه دافيد»، ستتصل في المستقبل بالبؤرة الاستيطانية «معاليه زيتيم»، التي أقامها رجل الأعمال اليهودي الأميركي إيرفين موسكوفيتش في تسعينيات القرن الماضي.
ويتعارض قرار الشرطة و«دائرة أراضي إسرائيل» بتسليم المبنى في رأس العمود لجمعيات مستوطنين مع بلاغ النيابة العامة للمحكمة العليا الإسرائيلية أنه ليس في رأس العمود أراض عامة فارغة لبناء غرف دراسية فيها للعرب.
وتزعم «لجنة الطائفة البخارية» أنها اشترت الأرض في رأس العمود منذ فترة الحكم العثماني، وأن السلطات الأردنية صادرتها بعد عام 1948.
(يو بي آي)