الرياض: لا دوافع سياسيّة وراء إعدام المدانين السوريّيننفى وزير العدل السعودي، عبد الله آل الشيخ، وجود دوافع سياسية وراء تنفيذ أحكام بالإعدام في عدد من السوريين المقيمين في المملكة والمدانين في قضايا تهريب مخدرات. وقال آل الشيخ للصحافيين، على هامش المؤتمر الإقليمي الثاني للعدالة في الدوحة: «لا يمكن تصور أن ننفذ حكم الإعدام بحق أي إنسان على خلفية سياسية». وأضاف أن «تنفيذ الأحكام في السعودية ليس وفق وجهات نظر، لأنها أحكام تصدرها المحاكم السعودية التي تطبّق الشريعة الإسلامية، وهي لا تفرق» بين مقيم وآخر، مؤكداً أن «العلاقات بين وزارتي العدل في كل من السعودية وسوريا على أحسن ما يكون».
في هذا الوقت، شارك عشرات السوريين في اعتصام أمام السفارة السعودية لدى سوريا، احتجاجاً على إعدام 3 سوريين في محافظة تبوك شمال غرب السعودية هذا الشهر، بعد إدانتهم بتهريب المخدرات، وإمكان تنفيذ هذا الحكم في سوريين آخرين أدينوا في قضايا مشابهة.
وفي حديث لـ«الأخبار»، قال فيصل الأغبر، والد الشاب فراس الأغبر الذي أُعدِم، إنهم لم يبَلَّغوا صدور حكم الإعدام بحق ولدهم، وعلموا بتنفيذ الحكم من خلال الاتصال مع رفاقه بالسجن عبر الهاتف. وعن حقهم بتسلم جثمان ولدهم، قال الأغبر: «علمنا أنه دُفِن في تبوك، ونحن لا نعرف لمن نتوجه، فقد توجّهنا إلى جميع الجهات المعنية، ولم نلق جواباً».
ورأى المعتصمون أن القرار السعودي جاء على خلفية سياسية، نتيجة الخلافات بين البلدين، وطالبوا بإطلاق السجناء السوريين في السعودية، حيث يوجد حوالى 350 سجيناً سورياً بينهم 80 شخصاً مهدداً بقطع الرأس.
(الأخبار، أ ف ب)