ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أنّ طهران تكتسب ببطء لكن بثبات الخبرة اللازمة لتشغيل مفاعل لإنتاج القنبلة النووية، ومع القليل من الجهد ستتمكن خلال سنة من تصنيع أسلحة نووية، فيما كشفت مصادر إسرائيلية عن أنّ الاتحاد الأوروبي بصدد وضع مصرف «ملّي» الإيراني على اللائحة السوداء كجزء من العقوبات المفروضة على برنامج طهران النووي.ونقلت «نيويورك تايمز» عن محلّلين اطّلعوا على الصور التي وزّعتها إيران سابقاً لجولة رئيسها محمود أحمدي نجاد في مفاعل نتانز، قولهم إنّ أجهزة الطرد المركزية الإيرانية الجديدة يمكنها العمل بطاقة تبلغ ضعف طاقة الجيل القديم. وأشار رئيس «معهد العلوم والأمن الدولي»، ديفيد ألبرايت، إلى أنّ تشغيل 3000 جهاز طرد مركزي إيراني من طراز «بي ـــــ1» من دون أخطاء ولمدّة عام يمكن أن ينتج يورانيوم كافياً لتصنيع قنبلة نووية واحدة، موضحاً أنّه يمكن الوصول إلى النتيجة عينها من خلال تشغيل 1200 جهاز طرد إيراني من الجيل الجديد «آي. آر»، التي تفوق أجهزة طرد «بي ـــــ2» الباكستانية، من دون توقف ولسنة واحدة.
من جهتها، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مصادر إسرائيلية قولها إنّ إيطاليا سحبت اعتراضها على فرض عقوبات على مصرف «ملّي»، أحد أكبر المصارف الإيرانية، خلال اجتماع اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي الذي انعقد يوم الجمعة الماضي في بروكسل، ما سيتيح الفرصة لوضع المصرف على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي.
ورأى المصدر نفسه أنّ القرار، المتوقّع إقراره خلال أيام وتحديداً يوم الجمعة، يُعدّ ضربة حقيقية لطهران.
وفي العاصمة الايرانية، شدّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، سعيد جليلي ونظيره الروسي فالنتين سولوبوف، في الجولة الثانية من محادثاتهما، على استمرار التعاون البنَّاء بين البلدين من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
من جهة أخرى، تظاهرت مجموعة من الطلبة الجامعيين أمام السفارة الإماراتية لدى طهران، احتجاجاً على قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران والإمارات، وتسمية الدول العربية للخليج «الخليج العربي»، وذلك في مناسبة اليوم الوطني «للخليج الفارسي».
وأثنى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، على هذا التحرك، مؤكداً وجود «أدلّة دامغة بخصوص تسمية الخليج بالخليج الفارسي» في الكتب التاريخية والدينية، وكذلك ملكية إيران للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
وانتقد رفسنجاني، من جهة أخرى، التعديلات الوزارية المتكرّرة في حكومة نجاد الحالية وتعهَّد بمراقبة سياستها عن كثب. وقال «آن الأوان لوضع حد لفترة التجارب وعلينا المضي قدماً بخطة ترتكز على الخبرة».
وفي السياق، دعا نواب إيرانيون محافظون الى تعاون أفضل بين البرلمان وحكومة الرئيس نجاد لمواجهة «العدو» الأميركي. وقال عضو قيادة الجبهة الموحدة للمحافظين، علي أصغر زريع، إن «تحركات الولايات المتحدة لها أيضاً تأثير على مشاكلنا الاقتصادية».
(يو بي آي، أ ف ب، مهر، رويترز)