عاد الهدوء إلى العاصمة الأرمينية يريفان، وتوقفت أعمال العنف التي أدّت، أول من أمس، إلى مقتل 8 أشخاص، غداة إعلان حال الطوارئ، في وقت كشفت فيه الرئاسة الفنلندية الدورية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس عن إرسالها وسيطاً، في محاولة لحل الأزمة السياسية التي اندلعت إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في 19 من الشهر الماضي. وقال الرئيس الدوري لمنظمة الأمن والتعاون، وزير الخارجية الفنلندي، إيلكا كافيرنا، «أرسلت مبعوثي الخاص الفنلندي هايكي تالفيتي إلى العاصمة الأرمينية، ليحاول جمع الطرفين إلى طاولة المفاوضات، والتوصل إلى حل للأزمة بالحوار السياسي». وأضاف أن «منظمة الأمن والتعاون ترى أن الحوار مركزي من أجل الاستقرار في جنوب القوقاز، لذا ينبغي بذل كل الجهود لتجنّب سقوط مزيد من الضحايا وتصاعد العنف».
وبُعيد إعلان الرئيس روبير كوتشاريان مساء أول من أمس حالة الطوارئ حتى 20 آذار في عاصمة هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، على خلفية أعمال نهب ومواجهات أدّت إلى مقتل 7 مدنيين وشرطي وجرح 131 شخصاً، دعت المعارضة إلى إنهاء التظاهرات بعد احتجاجات استمرت أحد عشر يوماً ضد فوز رئيس الوزراء سيرج سركيسيان على الرئيس السابق والمعارض ليفون تير بتروسيان، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 19 شباط الماضي.
وهدفت التظاهرات إلى الاحتجاج على فرض الإقامة الجبرية على تير بتروسيان بعد إجلاء مخيم للمعارضة في ساحة الحرية، حيث تجمع عشرات الآلاف من المعارضين الذين طالبوا بتنظيم دورة جديدة للاقتراع، مشيرين إلى أن سركيسيان فاز بفضل تزوير انتخابي.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)