القاهرة ــ الأخبارمنعت قوّات الأمن المصريّة أمس، مسيرة 100 نائب من أعضاء مجلس الشعب وأجبرتهم على استخدام سيّاراتهم الخاصة للوصول إلى القصر الجمهوري في عابدين، وسط العاصمة، وتسليم مذكّرة إلى الرئيس، حسني مبارك، تطالبه بالتحرّك السياسي لوقف العدوان على غزة.
وكان رئيس مجلس الشعب، فتحي سرور، قد دعا إلى اجتماع مشترك بين لجنتي الأمن القومي والخارجيّة للتعبير عن رفض البرلمان المصري لما يحدث في غزّة، إلّا أنّ نوّاب المعارضة رفضوا الاكتفاء بالاجتماع وأصرّوا على الذهاب إلى القصر الرئاسي. لكن قوّات الأمن فرضت طوقاً حول مجلس الشعب والمنطقة المؤديّة إلى القصر وأجبرت النوّاب على الوصول فرادى.
وقال النائب جمال زهران، المنتمي إلى «كتلة المستقلين»، إنّ «لمصر دوراً ريادياً في المنطقة وهذا يعطي دوراً أكبر للرئيس مبارك ليتدخل بشكل عاجل».
في هذا الوقت، أفاد الجيش الإسرائيلي أنّ مروحيّة مصرية «دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من طريق قطاع غزة، من دون تنسيق، وانطلقت طائرات عسكريّة تابعة لسلاح الجو وراءها لحملها على العودة أدراجها».
وقال شهود عيان، لوكالة «يونايتد برس إنترناشونال»، إنّ المروحية حلّقت على علوّ منخفض في سماء خان يونس ورفح وإنّ الاعتقاد الأوّلي كان أنّها طائرة إسرائيليّة تتأهّب للقصف، ما حدا بمقاومين فلسطينيّين لإطلاق النار عليها.