القاهرة ــ خالد محمود رمضاننفى محمد الجهمي، شقيق المعارض السياسي الليبي فتحي الجهمي، المعتقل على خلفية انتقاداته للزعيم الليبي معمر القذافي ولنظام الحكم في طرابلس، تسريبات بعض المقربين من نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام، أنه أُفرج عن شقيقه وأُعيد إلى منزله.
وكان رئيس جمعية حقوق الإنسان التابعة لمؤسسة القذافي للتنمية، صالح عبد السلام، قد قال لموقع صحيفة «ليبيا اليوم» المستقلة، إن فتحي الجهمي، الموجود حالياً في مستشفى في طرابلس منذ أكثر من ثمانية أشهر، إثر صدور حكم بالسجن ضده منذ عامين، يتماثل للشفاء بشكل جيد وسيعود إلى منزله بعد موافقة أسرته على رعايته، وقرار الطبيب المشرف على علاجه بأن خروجه لا يمثِّل خطراً على حياته.
ورداً على كلام عبد السلام، قال محمد الجهمي، لـ«الأخبار»، إن «هذه كلّها مزاعم كاذبة لا أساس لها من الصحة، فأخي على ذمة اعتقال السلطات الأمنية». وأشار إلى أن النظام الليبي متخبط في معالجة قضية شقيقه؛ إذ إنه تارة يقول إنه مجنون وأخرى يدعي أنه مجرد سجين سياسي مريض. واتهم السلطات الليبية بإدارة حملة تضليل إعلامية للتغطية على جريمة استمرار اعتقال الجهمي من دون محاكمة، مشيراً إلى أن اللقاء الذي أجرته مراسلة إحدى الوكالات الأجنبية مع أخيه داخل سجنه في المستشفى لم يكن أميناً أو نزيهاً.
وأضاف محمد الجمهي: «لا أثق بالعقيد (معمر) القذافي، وهو لن يتوقف عن ملاحقة عائلة الجهمي التي تدفع فاتورة معارضة أخي لهذا النظام، ورفضه السكوت عن الظلم والطغيان».