بعد قضائه 10 أسابيع في ساحة القتال في أفغانستان، يستعد الأمير هاري للقيام بتدريب الجنود الشبان على أساليب الحرب التي تعلمها، فيما استشاطت وزارة الخارجية غضباً بسبب عدم إبلاغها بوجود الامير الشاب في مهمة قتالية في أفغانستان. وأفادت صحيفة «ديلي تليغراف» إن هاري (23 عاماً) سيساعد في تدريب زملائه من «فرسان الحرس الملكي» قبل نشرهم في العراق وأفغانستان على أساليب القتال باستخدام تقنية الكمبيوتر حين يعود إلى وحدته، مشيرةً إلى أن هاري كان مكلفاً بطلب الإسناد الجوي والقيام بمهمات استطلاعية عن مقاتلي «طالبان» أثناء وجوده في إقليم هلمند الأفغاني.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر عسكري رفيع المستوى قوله إن الأمير هاري «عاد إلى بريطانيا قبل أربعة أسابيع من انتهاء مهمته، وسيُكلَّف بمهمة جديدة ويتلقى المزيد من التدريب، كما سيساهم في تقديم الدعم في مجال التدريب».
وفي موازاة ذلك، أعلن القيادي في حركة «طالبان»، الملا عبد الكريم، لصحيفة «نيوزويك» الاميركية، أن الحركة كانت على علم بوجود الأمير هاري مع العسكريين المنتشرين في أفغانستان، وأنها كانت تعمل لاختطافه قبل سحبه من البلاد. وقال إنه «أرسل رجاله لمطاردة الأمير هاري بعد تلقيه رسالة عاجلة من مخابرات طالبان مطلع كانون الثاني، تبلغه أن سمكة كبيرة قد انضمت إلى القوات البريطانية في أفغانستان».
إلى ذلك، أشارت صحيفة «الصن» أمس إلى «حرب» نشبت بين أركان الحكومة البريطانية، بعدما تبيّن أن وزارة الدفاع لم تبلغ وزارة الخارجية بمهمة الأمير هاري في أفغانستان لأنها لا تثق بها.
(رويترز، يو بي آي)