strong>رام الله ـ أحمد شاكرعلمت «الأخبار» من مصادر فلسطينية موثوقة أن القيادي في حركة «فتح»، محمد دحلان، طلب من الذراع العسكرية للحركة، «كتائب شهداء الأقصى»، عدم التدخّل في عمليات المقاومة خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وترك عناصر «حماس» في الميدان وحدهم.
وأشارت المصادر المقرّبة من حركة «فتح» إلى أن دحلان برّر هذا الطلب بترك الفرصة لإسرائيل لإضعاف حركة «حماس» والنيل منها، ليتمكن «الفتحاويون» والسلطة من العودة إلى القطاع بعد هزيمتهما في حزيران الماضي وبسط الحركة الإسلامية سيطرتها على غزة.
وأوضحت المصادر أن قيادات بارزة في «كتائب شهداء الأقصى»، في قطاع غزة، رفضت الحديث مع دحلان، واتهمته بالعمالة وبيع قطاع غزة لمصالح شخصية، مشيرةً إلى أن القائد العسكري «الفتحاوي» في غزة، أبو خالد حجازي، رفض طلب دحلان ورفض الاتصال به.
وأكّدت المصادر أن حجازي، الذي يُعَدّ مسؤولاً عسكرياً لمجموعات أيمن جودة، رفض طلب دحلان، وأرسل له رسالة، عبر الوسيط الذي أبلغه العرض الذي كان يقضي بدعم دحلان للمجموعات «الفتحاوية» مادياً، تفيد بأنه «لا يمكن أن تقاوم حماس وتبقى فتح تتفرّج، لأنها ستموت إن فعلت ذلك وباعت شعبها».
وشددت المصادر على أن قيادات بارزة أخرى في «فتح» رفضت عرض دحلان، وبعثت برسالتين إلى قيادة الحركة في غزة ورام الله تطالبها بضرورة لجم دحلان ووقف تدخّله في الأمور الحركية، وخصوصاً في قطاع غزة.
وتقول الرسالة، بحسب المصادر نفسها، إنه «لا يعقل أن يتدخّل دحلان في قطاع غزة مرة أخرى في ظل تحميله المسؤولية الكبرى عن هزيمة الحركة عسكرياً أمام قوات حماس في القطاع». وتطلب الرسالة من الرئيس محمود عباس، بصفته القائد العام للحركة، وضع حد لتدخّل دحلان، ودعم المجموعات العسكرية لحركة «فتح» في غزة بالمال كي تتمكن من مجابهة الاحتلال ومقاومته.