كشف قائد قوّات الاحتلال في العراق، دايفيد بيترايوس، أمس، عن أنّ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أبلغ مسؤولين عراقيّين زاروا طهران أخيراً، أنّ بلاده ستوقف دعمها لـ«الجماعات الشيعيّة المتطرّفة»، المعروفة باسم «المجموعات الخاصّة» التي تنشط في بلاد الرافدين.وفي ظلّ تواصل الاتهامات الأميركيّة لإيران بدعم الميليشيات في العراق، رأى بيترايوس أنّ تعهّد نجاد التوقّف عن دعم هذه الجماعات، «دليل على أن الجمهورية الإسلامية كانت تواصل الدعم العسكري وتدريب المجموعات الخاصّة».
وأوضح بيترايوس أنّ قوّات بلاده لا تزال تعتقل عناصر من «جيش المهدي» يتلقّون تدريباً وتسليحاً من إيران، مؤكّداًَ أنّهم «قدّموا خلال التحقيق معهم، معلومات عن طريقة تلقّيهم التدريب، وسفرهم لهذا الغرض إلى إيران».
وفي السياق، غادر وفد إيراني أمس بغداد، التي وصلها أول من أمس لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الأمن في العراق، بعدما رفض الأميركيّون إجراء المحادثات. وبعد إعلان إيران استئنافها المفاوضات مع واشنطن بشأن أمن العراق في مقابل «عدم تأكيد» أميركي، وقد أعلن مصدر مقرّب من الوفد الإيراني أنّ المسؤولين الإيرانيين عادوا إلى طهران، «بعد رفض الأميركيّين إجراء المحادثات».
وبرّر المتحدّث باسم الحكومة العراقيّة، علي الدبّاغ، عدم انعقاد الجولة الرابعة من الاجتماعات، بأنّ «الحكومة كانت مشغولة بزيارة الرئيس الإيراني، ولم يكن هناك وقت لتحديد تاريخ للمحادثات».
في هذا الوقت، قال بيان صادر عن مكتب رئيس الجمهوريّة العراقيّة جلال الطالباني، الذي يصل إلى أنقرة اليوم في زيارة تستمر ثلاثة أيّام، إنّ المحكمة الجنائيّة العليا التي شُكِّلَت لمحاكمة عدد من مسؤولي النظام السابق، قرّرت تبرئة وفيق السامرائي الذي يعمل حاليّاً مستشاراً عسكريّاً للرئيس، من جميع التهم المنسوبة إليه والمتعلّقة بقمع تحرّكات عام 1991، حين كان ضابطاً في جيش صدّام حسين.
وأشار البيان إلى أنّ رئيس قضاة التحقيق في المحكمة العليا، عدنان البديري، أصدر «قراراً يقضي بعدم ثبوت أيّ دليل مادّي أو معنوي ضدّ الفريق أوّل الركن وفيق السامرائي».