واشنطن ـ محمد سعيدمن جهته، أكّد قائد القيادة المركزية، ويليام فالون، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، أن العراق ينفق أكثر من الولايات المتحدة على إعادة إعماره بسبب الدمار الذي خلفه الاحتلال الأميركي. وردّ على قضية إنفاق واشنطن الأموال أكثر من العراق بالقول إن «الوضع تغيّر والعراقيين يدفعون أكثر من الأميركيين».
ويحتفظ البنك المركزي الأميركي بكل الأرصدة والأموال الباقية من برنامج النفط مقابل الغذاء، وفي هذا السياق يشير مدير معهد «مراقبة العوائد» في المنطقة، يحيى سعيد، إلى أن «استثمار هذه الأموال يتم في الخزانات الأميركية. وقد أُعيدت إلى حكومة واشنطن من خلال عائدات هذه الأموال، ما يعني أنّها لا تتكبّد الكثير من الخسائر»، وبمعنى آخر إعادة تدوير الأموال التي تنفقها. وتساءل «لماذا يجب على الولايات المتحدة أن تنفق مالها الخاص لإعمار العراق؟».
في المقابل، كان مكتب المحاسبة العامة الأميركي في تقريره الصادر في شهر كانون الثاني الماضي قد قدّر حجم إنفاق العراق بـ22 في المئة فقط من أموال النفط المخصصة لإعادة الإعمار في عام 2006. وذكر أن البيانات التي ترد من وزارتي الخارجية والمال الأميركيتين ووزارة المال العراقية متضاربة، ولا تجري تقويماً كاملاً لتطور الإنفاق العراقي للموازنة العامة، مشيراً إلى أن العراق أنفق جزءاً من الموازنة العامة التي قدرت بـ10 مليارات دولار في عام 2007، والموازنة العراقية لهذه السنة هي 13 مليار دولار.