بوش يدافع عن التعذيب ويرفض وقف «الإغراق»
واشنطن ـ الأخبار
استخدم الرئيس الأميركي جورج بوش حق «النقض» لرفض مشروع قانون أقرّه الكونغرس يحظر استخدام أسلوب التعذيب المعروف باسم «الإغراق» لدى التحقيق مع مشتبه بهم بالإرهاب.
وعزا بوش، في كلمته الإذاعية الأسبوعية أول من أمس، الرفض إلى أن «مشروع القانون لا يتضمن الأدوات الكافية لمساعدة أجهزة الأمن الأميركية على منع الإرهاب». ودافع عن برنامج التعذيب الذي تستخدمه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، معتبراً أن «هذا البرنامج ساعد الأجهزة على إحباط مخطط لضرب معسكر للمارينز في جيبوتي، ومهاجمة القنصلية الأميركية في كراتشي، واختطاف طائرة ركاب أميركية لضرب برج المكتبة في لوس أنجليس، واختطاف طائرات ركاب لضرب مطار هيثرو ومنشآت أخرى في لندن، والمساعدة على فهم هيكل تنظيم وتمويل واتصالات وإمدادات القاعدة». وقال «لولا هذا البرنامج لتمكنت القاعدة وحلفاؤها من شن هجوم آخر ضد الأراضي الأميركية.
ورفض بوش منع استخدام أي أسلوب تعتمده الاستخبارات وأجهزة التحقيق لانتزاع الاعترافات والمعلومات من «الإرهابيين الخطرين»، مشيراً إلى أن مشروع القانون الذي رفعه إليه الكونغرس يمنع هذه الأجهزة من استخدام هذه الأساليب، التي وصفها بأنها «آمنة وقانونية»، موضحاً أن مشروع القانون «يحصر أجهزة التحقيق في استخدام الأساليب الواردة فقط في سجل التعامل الميداني مع المعتقلين والخاص بالجيش الأميركي». ورأى أن «هذا السجل ينبغي أن يكون قاصراً على التعامل مع الجنود النظاميين الذين يتمّ أسرهم في الميدان، وأنه لم يكن مصمماً للاستخدام من جانب أجهزة الاستخبارات المدربة على التحقيق مع عتاة الإرهاب».
وحذر بوش من خطورة حصر أجهزة التحقيق السرية في هذا الدليل، الذي قال إنه «متاح للعامة ودرسه عناصر القاعدة وتدربوا على التعامل مع الأساليب التسعة عشرة الواردة فيه». وادعى أن «عدم تعرض أميركا لهجمات خلال السنوات الست الماضية ليس وليد الصدفة بل نتيجة السياسات الجيدة وعزم أجهزة الأمن التي اضطلعت بتنفيذها». وأضاف إن هذا ليس هو الوقت المناسب للتخلي عن هذه الأساليب التي أثبتت نجاحها في الحفاظ على أمن أميركا وأمانها.

القضاء الأرميني يؤكّد فوز سركيسيان

أكدت المحكمة الدستورية في أرمينيا، أول من أمس، فوز سيرج سركيسيان في الانتخابات الرئاسية التي احتجّت المعارضة على نتائجها. وقالت المحكمة في بيان «إن المحكمة الدستورية قرّرت الإبقاء على قرار اللجنة الانتخابية المركزية التي تعلن سيرج سركيسيان رئيساً لأرمينيا».
وكان مرشح المعارضة، ليفون تير بتروسيان، قد رفع طعناً إلى المحكمة يعترض فيه على فوز سركيسيان، فيما أكد المراقبون الأجانب أن الاقتراع كان متوافقاً والمعايير الدولية.
ولا تزال حال الطوارئ، التي أعلنها الرئيس روبرت كوتشاريان، سارية، منذ وقوع أعمال شغب في الأول من آذار في العاصمة يريفان، احتجاجاً على نتائج الانتخابات.