بغداد ــ الأخبارفي الوقت الذي كانت تتّجه فيه الأنظار إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، التي تستضيف اليوم افتتاح مؤتمر البرلمانيّين العرب للمرّة الأولى في تاريخ المنظّمة العربيّة، قُتل خمسة أميركيّين عندما هاجمهم انتحاريّ يرتدي حزاماً ناسفاً في حيّ المنصور، غرب بغداد.
ويفتتح الرئيس العراقي، جلال الطالباني، اليوم مؤتمر الاتحاد الذي يختتم أعماله بعد غد الخميس. ووصف رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، انعقاد المؤتمر في إقليمه الشمالي بأنّه «حدث تاريخي هام».
وأضاف في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للفصل التشريعي الجديد لبرلمان كردستان، التي حضرها رئيس مجلس النوّاب العراقي محمود المشهداني ونائباه خالد العطية وعارف طيفور: «أشكر رئاسة مجلس النوّاب على الجهود التي بذلت لعقد هذا المؤتمر في أربيل، وهو رسالة متعدّدة المعاني للجميع تبين أن الأخوّة العربية الكردية متينة وراسخة».
وتابع البرزاني: «هذا المؤتمر دليل على أنّنا جزء لا يتجزّأ من إخواننا العرب، إذ نحن أخوة ولا يوجد أي شيء يؤثّر على أخوّتنا»، مؤكّداً أنّ الطريق الفدرالي لا يتضمّن «الخروج من الخيمة العراقيّة».
بدوره، رأى المشهداني أنّ «عقد المؤتمر في أربيل سيعطي درساً عملياً عن الأخوة الكردية ـ العربية للأشقّاء العرب، وسيغيّر الكثير من المفاهيم غير الصحيحة لديهم عن الشعب العراقي».
واتحاد البرلمانات العربيّة، منظّمة برلمانية إقليميّة، تتألّف من شِعَب تمثّل المجالس البرلمانيّة العربيّة ومجالس الشورى. وقد تأسّس في حزيران عام 1974.
وفي السياق، أشار الأمين العام لاتحاد البرلمانيّين العرب، نور الدين باشكوج، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء «نينا» العراقيّة، إلى أنّ الاتحاد «يستبشر خيراً بالنتائج المتوقّعة التي سيخرج بها المؤتمر في ما يخصّ الوضع العراقي». وأوضح أنّ ما يرجوه في الاجتماعات هو أن يخرج المؤتمر برسالة واضحة وصريحة مفادها أنّ «العراق جزء لا يتجزّأ من الأمّة العربيّة»، وأنّه على الدول العربيّة الوقوف إلى جانب العراق للخروج من أزمته الحاليّة».
وبشأن المواضيع الأساسية التي سيتداولها المجتمعون، قال باشكوج: «هذا المؤتمر ينعقد قبل أسبوعين من انعقاد مؤتمر القمة العربيّة، لذلك سيكون هذا الاجتماع منبراً للبرلمانيين في التعبير عن القضايا التي تودّ الأمّة أن تطرحها على طاولة القمّة (التي ستنعقد في دمشق)».
وعن تحفّظ المسؤولين الليبيّين في المشاركة في المؤتمر، رأى أنّ عدم حضورهم يرجع «إلى وجود قوّات أجنبية على أراضي العراق»، وإلى أنّهم يعتقدون أنه لا يمكنهم أن يجتمعوا في أرضٍ عربية محتلّة من قبل قوات أجنبية». أمّا المشهداني، فشنّ هجوماً عنيفاً على طرابلس متّهماً إيّاها بدفع «أموال مقابل أعمال إرهابية»، وذلك في ردّ فعله على امتناعها عن المشاركة في المؤتمر المذكور.
إلى ذلك، أعلن ياسين مجيد، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن المالكي يترأس رئيس الوزراء نوري المالكي الوفد العراقي المشارك في القمة العربية التي ستعقد في العاصمة السورية دمشق نهاية الشهر الجاري.