حيفا ـ الأخبارنظّمت مؤسّسة «الأقصى» لإعمار المقدّسات الإسلاميّة، مؤتمراً صحافياً في القدس المحتلّة تحت عنوان «أنقذوا المسجد الأقصى»، عرضت خلاله فيلماً وثائقياً كشفت فيه عن المخططات والحفريات وشبكة الأنفاق المتشعّبة التي حفرتها المؤسّسة الإسرائيليّة في محيط المسجد، والتي تشكّل خطورة علىه في حال حدوث هزّة أرضية أو كارثة طبيعية.
وأشارت المؤسسة إلى شبكة أنفاق جديدة أبرزها في أقصى شارع الواد في البلدة القديمة، حيث يقع حمّام العين، وهو أحد الأبنية الإسلامية الوقفية القريبة من الجدار الغربي للمسجد. استولت المؤسّسة الإسرائيليّة علىه وبدأت منذ عامٍ ونصف ببناء كنيس يهودي لا يبعد سوى 50 متر عن المسجد.
وجاء في الفيلم أنّه في يوم الخميس 28 شباط الماضي، وقع انهيار خلف مبنى حمام العين، الكنيس اليهودي المقام، ما أدّى إلى إحداث حفرة عميقة على مدخل أحد البيوت المقدسيّة. وفي تمام الساعة 11 ليلاً وصل أعضاء من المؤسّسة واستطاعوا الدخول عبر موقع الانهيار إلى المنطقة تحت الأرض خلف الكنيس، عبر فتحة مساحتها نحو متر ونصف ووصلوا إلى منطقة تبعد 40 متراً تحت الأرض عن منطقة باب المطهرة الواقعة داخل المسجد، حيث أظهر الفيلم منطقة تجري فيها حفريات واسعة ومتشعبة لاتجاهات متعدّدة وأعماق متفاوتة كلها تسير باتجاه المسجد.
ويظهر في الفيلم أنّ في نهاية المسار الأوّل في النفق المتشعّب جداراً مغلقاً يقع أسفل منطقة المطهرة، ولا يبعد كثيراً عن «سبيل قايتباي» الواقع داخل المسجد.
وأشارت المؤسسة إلى أنَّ الحفريات تصاعدت حدتها في السنوات الأخيرة، فقد انهار جزء من طريق باب المغاربة مطلع عام 2004. وكشف رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح عن كنيس يهودي ومبنى قافلة الأجيال العبريّة أسفل المسجد الأقصى مطلع عام 2006. وفي مطلع عام 2007 بدأت المؤسّسة الإسرائيليّة بهدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد. وفي مطلع عام 2008 تمَّ الكشف عن نفق جديد بطول 200 متر ملاصق للجدار الغربي للمسجد يربط بين ساحة البرّاق والكنيس اليهودي، وتبعه كشف لنفق في قرية سلوان جنوب المسجد طوله 600 متر يحفر تحت بيوت حيّ وادي حلوة في قرية سلوان ويصل إلى الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد.