يخوض المحافظون في إيران الانتخابات التشريعية بلوائح منفصلة نتيجة طموحات بعض مسؤوليهم تجاه الانتخابات الرئاسية في 2009، علماً بأن نتيجة اقتراع الجمعة المقبل، محسومة سلفاً لمصلحتهم، بعد رفض ترشيحات معظم الإصلاحيين.وتجمَّعت غالبية المحافظين في «الجبهة الموحّدة للمدافعين عن المبادئ» التي تضم أنصار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وحركته «عطر الخدمة»، بينما يدعم منافسوه داخل صفوف المحافظين ائتلافاً موسعاً للمدافعين عن المبادئ.
وتقدّم «الجبهة الموحدة» 275 مرشحاً الى الانتخابات لملء 290 مقعداً في مجلس الشورى، في مواجهة 243 مرشحاً «للائتلاف». إلاَّ أن أكثر من مئتي مرشَّح من الائتلاف مسجّلون أيضاً على لوائح الجبهة.
ويرى المحلّل المحافظ، أمير موهبيان، أن «مشكلة المحافظين هي نفسها مشكلة الإصلاحيين.. لديهم الكثير من القادة... يتّحدون من أجل الانتخابات البرلمانية، بينما يفكّرون جميعهم في الانتخابات الرئاسية».
أما الاعتراض الأساسي من جانب «الائتلاف» على «الجبهة الموحّدة» فيكمن في الحصة الكبيرة المعطاة على اللوائح لتيار «عطر الخدمة».
من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني، غلام علي حداد عادل، إن الولايات المتحدة «لن تصل إلى مبتغاها» في جعل هذا المجلس «تابعاً لها».
الى ذلك، تعرَّض شقيق الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي لانتقادات شديدة من المتشددين، بسبب اجتماعه مع السفير الألماني لدى طهران، هربرت هونسوفيتش، قبل العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة أخيراً على بلاده.
ونشرت صحيفة «كيهان» ما قالت إنه جزء من محضر اجتماع محمد رضا خاتمي والسفير الألماني، الذي دار الحديث خلاله حول الأزمة النووية والانتخابات الإيرانية المقبلة.