حيفا ـ فراس خطيبتحقِّق الجهات الأمنيّة الإسرائيليّة في كيفيّة نجاح مجهول بكتابة عبارة «الموت لليهود» بالعربيّة، في مقصورة الأمتعة لطائرة تابعة لشركة الطيران الإسرائيلية «العال»، بعد هبوطها في ميلانو الإيطالية صبيحة يوم أوّل من أمس. وقد أدّى الأمر إلى تفتيش مشدّد داخل الطائرة، وتخوّفات من وضع مجهولين عبواتٍ ناسفة مستقبلاً.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنّه أثناء توجّه المسافرين من الطائرة إلى مطار ميلانو، اخترق شخص مقصورة الأمتعة وكتب عدداً من العبارات «المعادية لليهود». ورجّحت أن تكون هذه العبارات قد كتبت أثناء إفراغ الطائرة من الأمتعة.
وقالت مصادر إيطالية أمس، إنّ هناك احتمالات كبيرة، بأنّ ما كتب في الطائرة باللغة العربية حدث قبل وصول الطائرة إلى ميلانو. وأشارت إلى أنّه لا يوجد موظفون يتحدّثون العربيّة يستطيعون الاقتراب من طائرة «العال» في مطار ميلانو.
وشدّد مصدر في شركة «العال» على أنّه خلافاً لما يدّعيه الإيطاليّون «كُتبت العبارات بعد هبوط الطائرة في ميلانو وخلال تفريغها من الأمتعة»، وخصوصاً أنّه يجري تفتيش الطائرة قبل إقلاعها من إسرائيل.
ولفتت «يديعوت أحرونوت» إلى أنَّ تشغيل عمّال مسلمين في المطارات الأوروبيّة المختلفة «يقلق الإسرائيليّين». وقالت إنّه منذ شهر خضع إسرائيلي لتفتيش من شابين عربيّين ألمانيّين قبل صعوده إلى طائرة «لوفتانزا» متّجهة من فرانكفورت إلى تل أبيب. وأضافت أنّه قبل سنوات عديدة، كُتب على أمتعة المسافرين الإسرائيليّين العبارات نفسها أثناء وجود الطائرة في مطار بروكسل في بلجيكا.
وأشار اختصاصي إسرائيلي في الشؤون الأمنيّة، تحدّث للصحيفة، إلى أنّه رغم الاحتياطات الأمنيّة وعمليات التفتيش الشديدة حول الطائرات الإسرائيلية في المطارات الأجنبيّة، إلّا أنّ هناك «مسلكاً حراً» لأجزاء مختلفة من الطائرة. وشدّد على أنّ وضع منظومة فحص متنقّلة في كلّ مكان تهبط فيه الطائرة الإسرائيلية «أمر ليس واقعياً».