سجّل المرشح الديموقراطي باراك أوباما أمس نصراً جديداً على منافسته هيلاري كلينتون في ولاية ميسيسبي في السباق للفوز بتسمية الحزب للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.وحصد أوباما 61 في المئة من أصوات المقترعين في الولاية، في مقابل 37 في المئة لكلينتون. وعلّق على فوزه قائلاً: «ما نحاول القيام به هو أن نضمن بثبات في كل ولاية أن نعرض قضيتنا عن حاجة بلادنا إلى التغيير، ومن الواضح أن مواطني ميسيسبي استجابوا».
لكن كلينتون لم تُدلِ بأي تصريحات بعد إعلان النتائج. واكتفت مديرة حملتها ماجي وليامز بإصدار بيان شكرت فيه كلَّ من أيد سناتور نيويورك في ميسيسبي. وأضافت: «الآن نتطلع إلى حملتنا في بنسلفانيا وباقي أنحاء البلاد مع تواصل هذه الحملة».
واستفاد أوباما من تأييد الناخبين السود في الولاية، وحقق نصرا سهلاً، موسّعاً بذلك هامش تقدمه على منافسته في عدد أصوات المندوبين. وحصد 91 في المئة من أصوات السود في الولاية، بحسب شبكة التلفزة الأميركية «سي أن أن». في المقابل، صوّت 69 في المئة من الرجال البيض و74 في المئة من النساء البيض لكلينتون، بحسب شبكة «فوكس» الإخبارية.
ومع نجاحه في ميسيسبي، التي ترسل 33 مندوباً إلى المؤتمر الوطني للحزب، أصبح عدد المندوبين المؤيدين لأوباما 1606، فيما تلقى كلينتون دعم 1484 مندوباً، من أصل 2025 مندوباً مطلوبين لضمان تسمية الحزب، بحسب إحصاء للموقع الإلكتروني المستقل «ريل بوليتيكس».
وستكون المحطة المهمة المقبلة في ولاية بنسلفانيا التي تحسم موقف 158 مندوباً في 22 نيسان المقبل.
وأجريت الانتخابات في ظلّ جدل حاد عن تصريحات لمسؤولة في حملة كلينتون انطوت على تلميحات عنصرية. ورأت جيرالدين فيرارو، وهي مرشحة سابقة لمنصب نائب الرئيس الأميركي، وتنتمي اليوم إلى فريق كلينتون المالي، أنه «لو كان أوباما رجلاً أبيض لما وصل إلى حيث هو الآن... ولو كان امرأة (من أي عرق) لما وصل إلى حيث هو الآن. فهو محظوظ لكونه كذلك (أسود)».
وفيما اكتفت كلينتون بالقول إنها «لا توافق» فيرارو الرأي، طالب ديفيد اكسلرود، مخطِّط حملة أوباما، بعزل صاحبة التصريحات عن مهامها في حملة المرشحة الديموقراطية. وأضاف: «عندما تقومون بطرفة عين أو إيماءة رأس أمام تصريحات مهينة، فهذه إشارة إلى أن كل شيء مسموح».