أعلن وزير الدفاع الإيطالي السابق أنطونيو مارتينو أمس، أن انتصار سيلفيو برلسكوني في الانتخابات التي ستجري في نيسان المقبل، قد يسمح بتغيير جذري في سياسة الدفاع الإيطالية، بما في ذلك تجديد المشاركة في العراق.وقال مارتينو، الذي شغل منصب وزير الدفاع تحت قيادة برلسكوني منذ عام 2001 حتى عام 2006، والذي يطمح لتولّيها مرة أخرى، إنه يريد إرسال مدرّبين عسكريين إلى العراق إذا نال المنصب، وذلك بعد أقل من عامين على سحب إيطاليا قواتها.
وأوضح مارتينو، وهو مؤيّد كبير للسياسة الخارجية الأميركية، وسبق أن حصل على ميدالية من وزارة الدفاع الأميركية عام 2005، «سأقلّل وجودنا في لبنان بشكل كبير إن لم ألغه بالكامل، وسأرسل جنوداً إلى أفغانستان والعراق حيث توجد حاجة لوجودهم».
وانتقد مارتينو قرار رئيس الوزراء المنتهية ولايته، روماندو برودي، المشاركة في دور رائد في قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان، إذ يعتقد بأنها غير قادرة على نزع سلاح حزب اللّه، أو وقف تدفق الأسلحة من سوريا، مضيفاً أن جنود إيطاليا قد يجدون أنفسهم وسط حرب بين إسرائيل وحزب الله. وأوضح أن «جنود بلاده في لبنان ليسوا فقط غير ضروريين، بل هم عرضة للخطر».
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته، رومانو برودي، الذي تغلّب على برلسكوني في انتخابات عام 2006، قد فشل في الحفاظ على ائتلاف يسار الوسط الهشّ، بعدما جعل من الإسراع في الانسحاب من العراق أولويته.
ولم يلق قرار برلسكوني إرسال قوات إلى العراق أي شعبية آنذاك. وقال مارتينو إنه «لا يرى دوراً للقوات المقاتلة الإيطالية في بلاد الرافدين»، موضحاً: «سأرسل مقاتلين إلى أفغانستان ومدرّبين إلى العراق». كما توقّع أن يطلب حلف شمالي الأطلسي من حكومة برلسكوني في حال تولّيها السلطة، إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان، وتخفيف القيود التي تفرضها على الاشتباك مع العدو»، مضيفاً: «ينبغي أن نمنحهم ذلك».