واشنطن ـ محمد سعيدأقرّت دراسة أجرتها وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون)، للمرّة الأولى، بكذب المزاعم التي روّجتها حكومة الرئيس جورج بوش لتبرير احتلال العراق، التي أفادت بوجود علاقة تربط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بتنظيم «القاعدة». وتضمّنت الدراسة، المعنونة «صدّام والإرهاب»، مراجعة لأكثر من 600 ألف وثيقة عراقيّة استحوذ عليها الأميركيون والبريطانيون بعد الاحتلال، وتحقيقات استغرقت آلاف الساعات مع مساعدي صدام. وكتب معدّوها أنّهم لم يكتشفوا «أيّ علاقة مباشرة بين صدام والقاعدة».
وحرصاً منه على تفادي الإحراج الذي ستمثله التغطية الصحافية لهذه الدراسة الجديدة، حاولت البنتاغون دفنها والحيلولة دون نشرها، إلى حدّ أنها ألغت أوّل من أمس إيجازاً صحافياً كان من المقرّر أن تُعطى فيه نبذة عن نتائج الدراسة، كما ألغت خطة لنشر ما توصّلت إليه الدراسة على موقعها على الإنترنت، إلّا أنّ شبكة التلفزيون الأميركيّة «أي بي سي» نشرت ملخصاً على موقعها الإلكتروني.