في أحداث مشابهة لانتفاضة الرهبان في ميانمار العام الماضي، سقط العديد من القتلى، أمس، في احتجاجات عنيفة أعقبها اندلاع حرائق في الوسط التاريخي لعاصمة التيبت، لاسا، في وقت اتهمت فيه بكين«زمرة» الزعيم الروحي الدالاي لاما بالتسبب بالاضطرابات. إلا أن الدالاي لاما نفى ذلك. وقال المتحدث باسمه، تشايم تشويكيابا، «هذا لا أساس له مطلقاً وقداسته أوضح موقفه جيداً».
وكان الزعيم الروحي قد دعا، من منفاه في الهند، السلطات الصينية إلى «التخلي عن استخدام العنف، وإلى وضع حد للشعور بالاستياء عبر الحوار مع شعب التيبت». وأضاف أن هذه «الاحتجاجات تعبير عن استياء سكان التيبت العميق إزاء النظام الحالي».
إلى ذلك، قالت المسؤولة في مركز الطوارئ الطبي في لاسا «نحن مشغولون جداً بالجرحى الآن. وبالتأكيد، فقد قتل بعض الأشخاص، ولكنني لا أعرف عددهم». وفي أول ردود الفعل، أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية عن قلقها بشأن العنف.
وتشهد التيبت منذ مطلع الأسبوع تظاهرات واحتجاجات يتزعمها رهبان بوذيون بمناسبة الذكرى الـ49 لانتفاضة لاسّا ضد الحكم الشيوعي، والتي أدت قبل نصف قرن إلى نفي الدالاي لاما.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)