أعلنت «الإخوان المسلمين»، أوّل من أمس، أن السلطات المصرية قبلت أوراق ترشيح 500 فقط من مرشحيها في الانتخابات المحلية المقرّرة في 8 نيسان، من بين نحو عشرة آلاف مرشّح، في وقت اعتقلت فيه الشرطة خمسة من أعضاء الجماعة خلال توجههم لرفع دعاوى قضائية لإدراج أسمائهم في كشوف المرشحين.وأوضح نائب المرشد العام للجماعة، محمد حبيب، أن «الإخوان» اعتزموا تقديم 9666 مرشّحاً للانتخابات المحلية، وقُبلت أوراق 498 مرشّحاً منهم فقط، (أي ما يعادل نحو 5 في المئة من المعدّل الإجمالي لمرشحي الجماعة).
واشتكت الجماعة من قيام السلطات المصرية بإغلاق مقارّ المجالس المحلية، واستخدام «البلطجية» لمنع دخول مرشحي «الإخوان» لتسليم أوراق ترشّحهم في الفترة ما بين 4 و14 آذار الجاري.
وحذّر بيان للمرشد محمد مهدي عاكف، تلاه حبيب، من تفجر الأوضاع في مصر، في ظل استمرار النظام في التضييق على المعارضة. وأضاف إنه «من الضروري ألّا نترك الساحة خالية لحزب السلطة الحاكم يعبث بها كما يريد».
إلى ذلك، سعى الرئيس المصري حسني مبارك أمس، إلى محاولة التخفيف من حدة أزمة الخبز التي يعانيها الشارع المصري، والتي كانت محور اجتماعين متتاليين مع كبار مساعديه وأعضاء حكومته، حيث أعلن بعدها أن رغيف الخبز لا بد أن يتاح للمصريين، بهدف اختفاء ظاهرة الطوابير، وخصوصاً أن الاحتياطيات النقدية في المصرف المركزي المصري قد ارتفعت إلى مستوى غير مسبوق يكفي لاستيراد حاجة مصر من السلع الغذائية، كما أن مخصّصات الدعم قد زادت وهي متوافرة، ويتوالى استيراد السلع الغذائية.