دعا الرئيس الصربي بوريس تاديتش شرطة الأمم المتحدة وقوّة الحلف الأطلسي في كوسوفو إلى عدم استخدام القوة في أعقاب إجلاء السلطات الدولية مواطنين صرباً كانوا يحتلون محكمتين تابعتين للمنظمة الدولية في ميتروفيتسا، شمال كوسوفو، ما أدى إلى نشوب أعمال عنف أصيب على أثرها 33 عنصراً من قوات الأمن الدولية، إضافة إلى 80 صربياً.وبعد إعلان المتحدث باسم «الأطلسي»، جيمس أباثوراي، أن الحلف سيتعامل بحزم مع أعمال العنف التي حصلت في كوسوفو، رأى تاديتش أن «مثل هذا الرد المفرط مع استخدام القوة غير المتكافئة من قبل عناصر القوة الدولية وقوة كفور المكلفتين توفير أمن كل المواطنين في كوسوفو، يمكن أن يسبب تصعيداً في النزاعات على كل أراضي الإقليم». ودعا قادة صرب كوسوفو إلى «القيام بكل ما يمكن لتهدئة الوضع».
من جهتها، نقلت وكالة «نوفوستي» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين قوله إن التوتر في كوسوفو هو نتيجة مباشرة لإعلان بريشتينا الاستقلال من جانب واحد، وحل النزاع يستدعي العودة إلى الأطر القانونية الدولية. وأوضح أنه «لا يمكن النظر إلى أحداث ميتروفيتسا بمعزل عن كل ما يجري في الإقليم».
وبدأت أعمال العنف فجر أمس بعدما اقتحم مئات من أفراد شرطة الأمم المتحدة الخاصة، مدعومين بقوات حفظ سلام تابعة لحلف الأطلسي، محكمة تابعة للمنظمة الدولية كان الصرب قد سيطروا عليها يوم الجمعة الماضي، واحتجزوا العشرات منهم.
وطالب الوزير الصربي لشؤون كوسوفو، سلوبودان ساماردزيتش، بالإفراج عن نحو 30 قاضياً صربياً ومسؤولين سابقين في المحكمة ألقي القبض عليهم أثناء استعادة السيطرة على المبنى.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)