مبادرة يمنيّة لمصالحة «فتح» و«حماس»
أفاد مسؤولون فلسطينيّون أمس بأنّ وفدين من حركتي «حماس» و«فتح» سيسافران إلى اليمن هذا الأسبوع لبحث المصالحة، إلّا أنّ قيادتي الجماعتين لن تحضرا المحادثات. وسيجتمع الوفدان كلّ على حدة مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ولكن غياب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، يلقي ظلالاً من الشك في شأن إنجاز أي نجاح في إنهاء الاقتتال بين الفصيلين. وقال مسؤولون موالون لعباس، لوكالة «رويترز»، إنّ المبادرة اليمنية تدعو الحركة الإسلاميّة إلى تسليم السيطرة على غزة والموافقة على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة. وهي شروط يتبناها عباس وترفضها «حماس». وفيما سيرأس عزام الأحمد وفد حركة «فتح»، كان من المتوقع أن يقود مشعل وفد «حماس». إلّا أنّ المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، قال إنّ القيادي موسى أبو مرزوق سيُرسل بدلاً منه. وأضاف أنّ الحركة لن تكون مستعدّة إلّا لبحث مصالحة مع «فتح» ضمن «حوار غير مشروط».
وفي السياق، أظهر استطلاع للرأي أجراه «المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية» تقدماً طفيفاً في شعبية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنيّة على عبّاس. وأكّد أنّه إذا جرت انتخابات رئاسية اليوم، فإنّ الأوّل يحصل على 47 في المئة، بينما يحصل الثاني على 46 في المئة من الأصوات. وقال المركز، الذي يتّخذ من رام الله مقراً له، إنّ «نسبة التأييد الحالية لهنية هي الأعلى منذ الانتخابات التشريعية في كانون الثاني عام 2006».
(يو بي آي، رويترز)

«وثيقة جادّة» من بوش إلى بوتين
سلّمها غيتس ورايس في موسكو


كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، عن أنّه تلقّى «وثيقة جادّة» من نظيره الأميركي جورج بوش، عرضت إمكان تحقيق تقدّم ناجح في العلاقات بين البلدين، التي تشهد توتّراً في مواضيع كثيرة، أبرزها منظومة الصواريخ الأميركيّة المنوي نشرها في تشيكيا وبولندا.
وفي بداية اجتماع مع وزيري الخارجيّة والدفاع الأميركيّين، كوندوليزا رايس وروبرت غيتس، في موسكو، قال بوتين «أُتيحت لي الفرصة أخيراً للحديث مع الرئيس الأميركي وتسلّمت رسالته». وأضاف «إنّها وثيقة جادّة. حللناها بعناية. وإذا استطعنا الاتفاق على بنودها الرئيسيّة فسيكون في استطاعتنا القول إنّ حوارنا يحقّق تقدماً ناجحاً»، من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل عن الرسالة.
وقال مسؤول أميركيّ، يرافق رايس وغيتس، إنّ الرسالة «تتناول جدول الأعمال وما نرغب في مناقشته أثناء وجودنا هنا. وبصراحة ما لم يكونوا مستعدّين للتركيز على هذه القضايا فزيارتنا ما كانت تستحق القيام بها على الأرجح»، فيما قال غيتس إنّ الزيارة جاءت «خارج إطار التناوب المعتاد» في المحادثات الثنائيّة على أمل تحقيق تقدّم.
من جهته، شدّد الرئيس الروسي المنتخب ديمتري ميدفيديف، في بداية لقائه مع رايس وغيتس في الكرملين، على ضرورة أن تقوم روسيا والولايات المتحدة ببناء أساس لاستمرار وتطوّر العلاقات بينهما.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، عن ميدفيديف قوله إن «هناك بعض المسائل التي تختلف فيها مواقف الجانبين، وهي منظومة الدفاع المضاد للصواريخ واتفاقية الحدّ من الأسلحة الاستراتيجيّة الهجوميّة (ستارت) ولكن توجد لدينا رغبة في التحرّك إلى الأمام».
(أ ف ب، يو بي آي)