عقدت الجمعية الوطنية الباكستانية، المنبثقة من الانتخابات التشريعية التي جرت الشهر الماضي، جلستها الأولى، وأطلقت حملة «الانقضاض على ديكتاتورية الرئيس برويز مشرّف».وقبيل افتتاح الجلسة، أعلن رئيس حزب الشعب الباكستاني بالنيابة، آصف زرداري، «هذا آخر أيام الديكتاتورية». فيما قال حليفه الجديد رئيس الحكومة السابق نوّاز شريف «برنامجنا واضح، إنه الديموقراطية في مواجهة الديكتاتورية. وفي النهاية ستهزم الديكتاتوريةوأقسم 342 نائباً من الجمعية الوطنية اليمين الدستورية، ثم عمدوا إلى تكريم بنازير بوتو التي اغتيلت في 27 كانون الأول في هجوم انتحاري. وقال النائب عن حزب «الشعب»، راجا برويز أشرف، الذي وضع شارة سوداء على ذراعه علامة للحداد، «بقلب حزين نحضر هذه الجلسة الافتتاحية، في غياب رئيستنا بنازير بوتو، امرأة سياسية من الطراز الرفيع، ضحّت بحياتها في سبيل الديموقراطية».
واتفق حزبا بوتو وشريف على تأليف حكومة ائتلاف وطني بعد الفوز في الانتخابات التشريعية، وعلى إعادة القضاة الذين أقالهم مشرّف عقب إعلان حال الطوارئ في الثالث من تشرين الثاني الماضي، وإذا ما أُعيد هؤلاء القضاة، وبينهم رئيس المحكمة العليا افتخار تشودري فسوف يعمدون إلى الفصل في مدى شرعية الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها مشرّف بولاية جديدة.
(أ ف ب، أ ب)