أعلن وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، أمس، أنّ فرنسا تستعدّ لاستقبال نحو 500 لاجئ مسيحي من العراق. أكّد كوشنير ذلك في حديث لإذاعة «مونتي كارلو» و«بي أف أم ـ تي في» مشيراً الى أنّ الكلدان المسيحيّين في بلاد الرافدين هم «أكثر عرضة للتهديد من الآخرين». وتابع رئيس الدبلوماسيّة الفرنسيّة «سنستقبل كما آمل نحو خمسمئة في الأسابيع المقبلة وسنرى بعد ذلك»، مضيفاً «لن نرفض استقبال مسلمين لكن المشكلة هي أنّ أحداً لم يستقبل المسيحيّين».وذكّر الوزير الفرنسي بأنّ هناك أصلاً أفراداً من الكلدان العراقيّين في باريس، منوّهاً بكون هؤلاء يتحدّثون في الغالب الفرنسية بطلاقة. ويشكّل الكلدان الذين ينتمون الى الكنيسة الكاثوليكية الشرقية، التي تُعَدّ من أقدم الكنائس المسيحية، الطائفة المسيحيّة الرئيسية في بلاد الرافدين، ويتركّز وجودهم في محافظة نينوى الشماليّة. وقبل الغزو، كان يشكّل هؤلاء ما يقارب نسبة 3.1 في المئة من الشعب العراقي، لكنّ أعدادهم شهدت تناقصاً كبيراً بعد الاحتلال نتيجة الهجرة وأعمال العنف التي تعرّضوا لها من قبل الجماعات الدينيّة التكفيريّة كما من قبل قوات الاحتلال، أسوة بباقي الطوائف. ووصل عددهم حالياً إلى مئات الآلاف فقط. وقد خُطف رئيس أساقفة الكلدان المطران فرج رحو أواخر الشهر الماضي قبل العثور على جثته قبل أسبوع، وهو ما أثار استنكاراً عراقيّاً وعالميّاً.
(أ ف ب)