وسط مقاومة خجولة من جانب أنصار الرئيس الأنجواني المتمرد محمد بكر، تمكنت القوات الحكومية لاتحاد جزر القمر بمؤازرة قوات من الاتحاد الأفريقي أمس من السيطرة على عاصمة أنجوان ومقر الإقامة الخاص لرئيس الجزيرة الذي تشير معلومات إلى فراره متنكراً بزي امرأة.وقال الأمين العام لحكومة اتحاد جزر القمر، أنتوي عبده: «بوسعي التأكيد أن كل شيء انتهى في قرية بركاني، فقواتنا دخلت إلى مقر محمد بكر، والجنود فتشوا المنزل، لكن بكر غير موجود بداخله».
في المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة الفدرالية، عبد الرحيم سيد باكر، إن «بكر تمت رؤيته في ساندابوني، حيث يعتقد أنه حاول الهروب متخفياً بزي أمراة عبر قارب». وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم جيش جزر القمر، العقيد أحمد سيدي، «أن جزيرة أنجوان أصبحت تحت قبضة الجيش. ولغاية الآن، ليس هناك معلومات عن عدد القتلى والجرحى، وقادة التمرد هربوا جميعاً، ولم يُعثَر على أي منهم». وتصرّ قوات بكر على متابعة المقاومة. وقال الملازم إبراهيم موسى من قوات أنجوان: «لدي أكثر من مئة رجل سيقاتلون حتى الرمق الآخير، ووحدها إرادة الرب ستقرر من يربح أو يموت».
وأكد باكر توقيف عدد من المقربين من العقيد بكر في اليوم الأول من التدخل العسكري. وأكد مصدر عسكري توقيف الجيش القمري وزير العدل في أنجوان عبد الله بكر كومبو.
ويأتي قرار حكومة اتحاد جزر القمر مدعومة من قوات من الاتحاد الأفريقي بشن عملية «الديموقراطية في جزر القمر» العسكرية لطرد العقيد بكر، الذي لم تعترف جزر القمر ولا الاتحاد الأفريقي بإعادة انتخابه في حزيران 2007، بعد أشهر من الوساطة غير المثمرة مع سلطات أنجوان.
وكان العقيد بكر قد تسلم السلطة في أنجوان إثر انقلاب عسكري في 2001. ثم انتخب رئيساً في 31 آذار 2002، وسط اتهامات له بتزوير نتائج الانتخابات، والسعي نحو الانفصال عن اتحاد جزر القمر، وتحقيق الاستقلال الذاتي لجزيرة أنجوان.
يشار إلى أن جزر القمر تتكون من ثلاث جزر رئيسية، لكل منها رئيس في ظل القيادة الاتحادية للرئيس أحمد عبد الله سامبي الذي يتخذ من العاصمة موروني مقراً له.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)