اتّهم نائب الرئيس الأميركي، ديك تشيني، أمس إيران بالسعي حثيثاً إلى تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية. لكنه لم يدعم اتهاماته التي ساقها خلال حديث تلفزيوني، في ختام زيارة قام بها إلى منطقة الشرق الاوسط، بأي أدلة.وقال تشيني، في مقابلة مع المحطة التلفزيونية الأميركية «إيه بي سي»، إن الإيرانيين «يبذلون جهوداً حثيثة على ما يبدو لتطوير عمليات تخصيب لأسلحة نووية.. تخصيب اليورانيوم لمستويات ستُستَخدم من أجل أسلحة نووية». وأضاف: «إنهم (الإيرانيين) متورطون كثيراً في الجهود الرامية لتطوير تخصيب اليورانيوم بنسبة عسكرية».
لكن تشيني، الذي غادر إسطنبول أمس عائداً إلى الولايات المتحدة في ختام جولة إقليمية استمرت تسعة أيام شملت العراق وأفغانستان وفلسطين، لم يوضح على ماذا يستند لاتهام إيران بمحاولة تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية.
ويُشدّد البيت الأبيض على تزامن نشاطات التخصيب والبرنامج البالستي الإيراني، منذ أن أفاد تقرير وكالات الاستخبارات الأميركية في كانون الأول الماضي بأن إيران أوقفت برنامجها للتصنيع النووي العسكري منذ عام 2003. وكان تشيني قد التقى أول من أمس، فور وصوله إلى أنقرة، الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ورئيس أركان القوات المُسلّحة الجنرال يشار بويوكانيت. وقال مسؤول أميركي إن هؤلاء أبلغوا تشيني أن تركيا لن توسِّع دورها حالياً في أفغانستان.
غير أن أردوغان نفى في وقت لاحق أن يكون المسؤول الأميركي قد طلب من الجانب التركي خلال المحادثات معه، إرسال قوات تركية إضافية إلى أفغانستان، مؤكداً أن «الطلب لم يتم خلال المحادثات الثنائية».
وبحث المسؤول الأميركي أيضاً مع المسؤولين الأتراك، التنسيق التركي ـ الأميركي في التصدّي لمقاتلي حزب العمال الكردستاني المتحصّنين في جبال القنديل شمال العراق.
وفي اليوم الثاني من زيارته لتركيا، زار تشيني برفقة زوجته لين، مواقع تاريخية في إسطنبول، وسط تدابير أمنية مُشدَّدة، ومُنع الصحافيون من مرافقته.
وكان نائب الرئيس الأميركي قد وصل إلى أنقرة آتياً من إسرائيل، حيث اتهم إيران وسوريا بعرقلة مفاوضات السلام التي أحياها اجتماع أنابوليس الدولي في تشرين الثاني 2007.
(أ ف ب، رويترز)