واشنطن ـ الأخبارتخطط الإدارة الأميركية لتصعيد عملياتها العسكرية الأُحادية في المناطق القبلية الباكستانية المحاذية لأفغانستان جرّاء القلق الناجم عن إصرار القيادات الباكستانية الجديدة تقليص العملية العسكرية وانتهاج الحوار والحلول السياسية.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» أمس عن مصادر رسمية أميركية أنّ قلق واشنطن ناجم عن تراجع نفوذ حليفها الجنرال السابق برويز مشرّف في البلاد بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أوصلت المعارضة إلى الحكم، ملمحةً عن نواياها في الاستعاضة عن استراتيجية مشرّف «الفاشلة» في مكافحة الإرهاب ومقاتلة «القاعدة» و«طالبان» بالحلول السياسية.
وكشفت المصادر نفسها أنّ قائد الجيش الباكستاني أشفاق كياني سمح للقوّات الأميركية بتنفيذ ضرباتها ضدّ «المسلّحين الأجانب»، لكن ليس ضدّ «طالبان باكستان». وأضافت أنّ الهدف كان الحصول على «معلومات فضفاضة» عن القيادات الرفيعة للقاعدة ومن ضمنهم أسامة بن لادن، تتمكّن من خلالها إجبارهم على التحرّك بالاتجاه التي تستطيع الاستخبارات أن تكشفه، ووصف مسؤول أميركي رفيع هذا الهدف باستراتيجية «هزّ الشجرة».
وقال مصدر، رفض الكشف عن هويته، إنّ الحملة لا تتعلّق بالإمساك بأسامة بن لادن قبل أن يترك الرئيس الأميركي جورج بوش البيت الأبيض، وأوضح «إذا وجدنا الزعيم، فالعملية ستستمر»، مضيفاً «أنّها حملة ستستمر إلى ما بعد انتهاء ولاية الإدارة الحالية».
وأعلن رئيس الحكومة الجديد من حزب الشعب سيد يوسف رضا جيلاني أنّه مهتم بالحوار مع المتمرّدين، وإيصال الصوت السياسي للملايين من الباكستانيين الذين يعيشون في المناطق القبلية.