شـهيد في قطاع غزة... والمقاومة تعلن قنص 3 جنود إسرائيليينرائد لافيبعد فشل «إعلان صنعاء»، جدّد القيادي في حركة «حماس»، محمود الزهار، استعداد حركته للحوار مع «فتح» في أي وقت، مستدركاً أن «أبو مازن لن يأتي للحوار معنا»، وذلك بالتزامن مع تأكيده وجود «حراك أوروبي تجاه الحوار مع حماس»، مخيّراً في الوقت نفسه الدولة العبرية بين «إنجاز تهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة، إضافة إلى صفقة تبادل الأسرى، أو مواجهة المقاومة وبقاء جلعاد شاليط رهن الأسر».
وقال الزهار إن «وفوداً أوروبية التقت قيادة حركة المقاومة الإسلامية في غزة والخارج أخيراً، وأخبرتها أن هناك حراكاً أوروبياً تجاه التعامل مع الإسلام وحماس». وشدّد على رغبة «حماس» في إقامة «علاقات متوازية مع الغرب»، واتهم الولايات المتحدة بـ«محاربة المشروع الذي تقوده حماس، إذ تسعى لوقفه تماماً بسبب تمثيله الإسلام».
وشنّ الزهار هجوماً لاذعاً على العلاقة التي تحكم قيادة السلطة في رام اللّه مع أميركا، مشيراً إلى أن «علاقة أميركا برام الله هي علاقة السيد بالعبد»، مستدلاً بتنصل السلطة في رام اللّه من «إعلان صنعاء» استجابة لتهديدات أميركية ــــ إسرائيلية. وفي السياق، أبدى القيادي في «حماس» استغرابه من التأويلات المختلفة لإعلان صنعاء، قائلاً «خرجوا يقولون إن المبادرة للتطبيق وليست للحوار، ولنفترض جدلاً أننا وافقنا على التطبيق، فمن سوف يطبقها وكيف سيطبقها، وأي حكومة سوف تعود: هل هي حكومة الوحدة الوطنية أم الحكومة العاشرة، أم حكومة سلام فياض؟ فهذه التساؤلات لا يمكن أن نجيب عنها إلا من خلال الحوار».
وجدّد الزهار استعداد «حماس» للحوار مع حركة «فتح» في أي وقت، مستدركاً أن «أبو مازن لن يأتي للحوار معنا، على الأقل حتى نهاية العام الجاري، ولكن إن كان جاهزاً، فنحن أيضاً جاهزون للإجابة عن كل التساؤلات».
وفي ما يتعلّق بصفقة تبادل الأسرى، رفض الزهار ما وصفها «الانتقائية من قبل دولة الاحتلال في قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط»، مشدّداً على أنه «إما أن تكون صفقة محترمة أو لا تكون، بمعنى تبييض السجون من ذوي الأحكام العالية الذين يبلغ عددهم ألف معتقل». وعن التهدئة بين فصائل المقاومة وإسرائيل، أوضح وزير الخارجية السابق، أنه «إذا أردات دولة الاحتلال التهدئة فنحن مستعدون للالتزام بتهدئة شاملة ومتزامنة ومتبادلة، وإذا رفضت فسلاحنا في أيدينا».
إلى ذلك، ووسط تظاهرة لآلاف من مؤيدّي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» لدعوة الزعماء العرب خلال القمة العربية لرفع الحصار، ومساندة الشعب الفلسطيني، وإعادة تقييم العلاقة مع إسرائيل، حثّ رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، الزعماء العرب على دعم كفاح «حماس» ضدّ إسرائيل، قائلاً إن الحركة الإسلامية منفتحة على إبرام هدنة مشروطة مع الدولة اليهودية.
وقال موقع «حماس» على الإنترنت، إن مشعل كتب إلى الزعماء العرب يطلب منهم تأييد قيام حوار بين «حماس» و «فتح»، بعدما بدا أن الاتفاق بوساطة اليمن لتنشيط المحادثات بين الحركتين تعثر هذا الأسبوع.
في هذا الوقت، علّق أصحاب عدد من المخابز في قطاع غزة الإضراب عن العمل حتى يوم غد، بانتظار السماح لهم من قبل المجلس التشريعي برفع أسعار الخبز.
ميدانياً، اشتبك مقاومون فلسطينيون مع قوات إسرائيلية خاصة تسلّلت شرق بلدة القرارة، جنوب قطاع غزة، في وقت أعلن تنظيم «جيش الأمة ــــ بيت المقدس» قنص ثلاثة جنود إسرائيليين قرب موقع «كيسوفيم» العسكري، غير أن مصادر قوات الاحتلال لم تقر بوقوع إصابات في أوساط جنودها.
واستشهد المقاوم في كتائب «عز الدين القسّام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، بلال عبد ربه الأسطل (23 عاماً)، وأصيب آخران، في اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال، شرق بلدة القرارة.
ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن أحد الصواريخ الفلسطينية أوقع أضراراً مادية في روضة أطفال.
وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، مسوؤليتها عن إطلاق صاروخين من طراز «ناصر 3» باتجاه بلدة سديروت في النقب الغربي. كما أعلنت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن إطلاق ثلاثة صواريخ من طراز «قدس» باتجاه البلدة ذاتها.