حيفا ــ فراس الخطيبوسط حضور مكثّف لقوّات الأمن الإسرائيلية، شارك الآلاف من فلسطينيي الـ48، ظهيرة أمس، في تظاهرة لإحياء الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الأرض في مدينة يافا. وتأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة نشاطات أقرّتها لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في الداخل، ونشاطات تقوم بها الحركات السياسية، وتختتم غداً الأحد في مهرجان ومسيرة قطرية في قرية عرابة الجليلية، الواقعة وسط مثلّث يوم الأرض.
وطافت المسيرة شوارع يافا المستهدفة للتهويد، رافعة شعارات ضد «الترانسفير» الذي تسعى إليه السلطات، في أعقاب مئات الأوامر لإخلاء الفلسطينيين من بيوتهم في يافا ضمن حجج سلطوية يعتبرها الفلسطينيون «مخططاً مدروساً» تحاول السلطات الإسرائيلية فرضه على الفلسطينيين في المدن المختلطة.
وفي السياق، قال رئيس الكتلة البرلمانية للتجمّع الوطني الديموقراطي النائب جمال زحالقة، «قبل ستين عاماً، هُجّر أهالي يافا من مدينتهم ولن نسمح بتكرار التهجير ثانيةً. فالخطة المجنونة للسلطة الإسرائيلية والبلدية بهدم وإخلاء 500 منزل لن تمر، وإذا حاولوا تنفيذها فلن نقف مكتوفي الأيدي وسندافع عن حقنا في المسكن والبقاء».
من جهته، رأى رئيس جبهة الديموقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة، أن السلطات والمسؤولين والبلدية يتعاملون مع السكان بلغة «الاقتلاع والهدم»، مشدداً على أن «يافا لها خصائصها، كاللغة العربية والوجود العربي في المدينة»، ومؤكداً أن الفلسطينيين «سيرفضون كل محاولة لإلغاء هذه الملامح وهذا الوجود».
يشار إلى أن الشرارة الأولى ليوم الأرض بدأت في الثلاثين من آذار عام 1976، بعدما هبَّت الجماهير الفلسطينية في الجليل ضدّ القرار الإسرائيلي لمصادرة آلاف الدونمات.