دمشق ـ الأخباريبدو أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، قرّر أن يفرض قناعاته الشخصية على الإعلاميين المتهافتين على «سرقة» سبق صحافي منه على هامش اجتماعات القمة العربية المنعقدة في دمشق.
فيوم أمس، طلبت الزميلة في قناة «المنار»، منار صبّاغ، إجراء حديث مع موسى، وذلك قبل لقاء الأخير مع وزير الخارجية الكوبي فيليب بيريز روكي في فندق إيبلا. وكانت صباغ قد طلبت قبل يومين موعداً معه من خلال مساعديه، وهم طلال الأمين وهشام يوسف وعبد العليم الأبيض. وعند وصول موسى الى بهو الفندق، اقتربت صبّاغ منه لطرح سؤال عليه، فمدّ يده إليها. حينها، ردّت السلام على طريقة المحجّبات مع انحناء الرأس، وهمّت بطرح سؤال عليه، ما لبث أن انفعل في وجهها قائلاً «لا سلام ولا كلام»، وانصرف للقاء ضيفه الكوبي.
عندها، تدخل مساعدو موسى، مطالبين مراسلة «المنار» باعتبار كلام الأمين العام «مزحة» لا «إهانة»، مردّدين لها «حاولي أخذ حديث معه بعد انتهاء اللقاء».
استجابت لطلبهم، على خلفية أنه سبق أن مازحها خلال زيارات سابقة له إلى بيروت عندما كان «يتعمّد مد يده للسلام عليّ باليد، مصحوباً بكلام من نوع: إيه التخلّف ده». وبعد انتهاء اجتماعه، حاولت صباغ مجدّداً استصراحه، لكنه رفض. قالت له «سؤال واحد فقط»، فأجاب «ولا سؤال» مكملاً سيره إلى مكتبه في الطابق الأرضي في الفندق.
عندها اتصلت صباغ بيوسف مستنكرة ما حصل وطلبت أن يبلغ موسى أنّ من «حقّه كسياسي ألا يردّ عليّ كصحافية لكن ليس أن يتدخل بمعتقداتي كما لا يحق لي التدخل بقناعاته».