حذر الجنرال في الاحتياط في الجيش الإسرائيلي أودي شيني أمس من أن على إسرائيل أن تستعد للتعرض لقصف بالصواريخ إذا اندلع نزاع جديد محتمل، وأن تتخذ التدابير الضرورية لحماية نفسها.وقال شيني إن «الحرب المقبلة ستشهد استخداماً مكثفاً للأسلحة البالستية على كامل الأراضي الإسرائيلية».
وكان شيني قد ترأس إحدى لجان التحقيق التي ألفها الجيش للبحث في طريقة عمل قيادة الأركان خلال الحرب على حزب الله في لبنان صيف 2006.
ورأى الجنرال المتقاعد أن «المواطن البسيط يتوقع من الجيش أن ينتصر في غضون 48 ساعة، وربما أسبوع، لكن طبيعة الحرب قد تغيرت، ولا بد في المستقبل من الأخذ في الاعتبار قصفاً على العمق الداخلي. هذا ما سيحدث. وعلينا أن نعد أنفسنا بشكل مختلف تماماً تكيفاً مع هذا الاحتمال».
لكن شيني لم يوضح إذا ما كان يتحدث عن نزاع جديد مع حزب الله أو حرب مع دول أخرى في المنطقة، ولا سيما إيران التي يمكن صواريخها البالستية أن تبلغ إسرائيل.
وفي السياق، أعلن العقيد في الاحتياط يحيال كوبرشتاين، المسؤول عن قضية الملاجئ في القيادة العسكرية المكلفة الدفاع المدني خلال حرب لبنان: «يجب ضمان حماية المدنيين اليوم داخل منازلهم». وأضاف: «ليس هناك حماية مطلقة. لكن الأفضل أن تكون هناك غرفة يمكن استخدامها ملجأً» داخل المنازل، مشيراً إلى المعايير المعمول بها منذ سنوات في البناء، التي تنص على بناء غرفة ذات جدران محصنة يمكن استخدامها ملجأً داخل كل شقة.
وقال كوبرشتاين إن «ثلث الشقق فيها غرف من هذا القبيل يمكن استخدامها ملاجئ، لكن ليس فيها مكيف للهواء ولا نظام تهوئة للتمكن من الإقامة فيها لفترة أطول».
وفي مطلع 2008، انطلقت القيادة العسكرية المكلفة الدفاع المدني في حملة إعلامية لتحضير السكان لنزاع جديد محتمل «في ضوء الدروس المستخلصة من حرب لبنان». ووزع منشور في 6 لغات يتضمن التعليمات التي يجب الالتزام بها في حال هجمات بالصواريخ في إطار تلك الحملة الإذاعية والمتلفزة.
(أ ف ب)