حيفا ــ فراس خطيب
عاد طيف مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جورج حبش، إلى مسقط رأسه في مدينة اللد، حيث نظّم فلسطينيو 48 حفل تأبين حاشداً، تعهّدوا خلاله بنقل جثمانه إلى مدينته الأصلية.
وبعد القداس، الذي أقيم في كنيسة «مار جريس» في مسقط رأس الفقيد، تحولت الساحة بين الكنيسة والمسجد الكبير في اللد، إلى مهرجان خطابي تحدث فيه عدد من القياديين من فلسطينيي 48. وقال رئيس كتلة التجمع الوطني الديموقراطي، جمال زحالقة، إن «هناك ثلاثة أبعاد هامة في مواقف ومبادئ الحكيم جورج حبش. أولها أن على الضحية الفلسطينية أن تتحدى مصيرها وتسير في درب النضال والمقاومة، وثانيها الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني الذي هو بالضرورة مناهض للاستعمار ببعديه الصهيوني والإمبريالي، وثالثها الحفاظ على الوحدة الوطنية».
وأضاف زحالقة «إننا نرى أن مرقد الدكتور حبش في مقبرة سحاب في عمان هو أمر مؤقت، ومكانه الطبيعي في مدينة اللد التي نما وترعرع فيها، وشهد بأم عينه احتلالها وتشريد أهلها»، مشيراً إلى أن «حبش، وقبل اللجوء سكن في اللد، وبعدها سكنت اللد فيه».
ورأى رئيس «الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة»، محمد بركة «أن الوضع الفلسطيني الداخلي اليوم مؤلم، ومن الضروري القول إن الوحدة الوطنية كانت الأيقونة التي دافع عنها دائماً الحكيم».