رام الله ــ أحمد شاكر
أعرب عدد من قادة حركة «حماس» في مدينة نابلس في الضفة الغربية أمس، عن استنكارهم لعمليّة الحسم العسكري الذي قامت به الحركة في قطاع غزة، داعين «الحمساويّين» إلى تسليم أسلحتهم الشخصيّة للأجهزة الأمنية الفلسطينيّة. وجاءت الدعوة خلال مؤتمر صحافي لعدد من قادة «حماس» في نابلس، في مقدمتهم الشيخ موسى الخراز ورامز أبو صالحة وزهير لبادة، إلى جانب عدد من المعتقلين لحركة «حماس»، الذين أفرجت عنهم السلطة الفلسطينية أخيراً.
وقال الخراز: «إنّنا نستنكر ما قامت به حركة حماس من حسم عسكري في قطاع غزة وغيرها من الأمور». وأضاف أنّ «هذه الخطوة جاءت بعد دراسة من الإخوة في الحركة الإسلامية في نابلس، لذلك فإننا نطلب تسليم سلاح حماس الشخصي، الذي تمّ شراؤه في فترة الفلتان الأمني».
وكشف الخراز عن اتفاق مع السلطة الفلسطينيّة في نابلس يقضي بأنّ «كلّ شخص يسلّم سلاحه فإنّه لن يمكث في مقارّ السلطة أكثر من 30 إلى 40 دقيقة فقط»، داعياً «الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة إلى وقف الاعتقالات، حتى يطمئنّ أبناء الحركة ويسلموا أسلحتهم». وأعرب عن أمله أن «تكون هذه مرحلة جديدة للتعايش من أجل الاعتراف بالسلطة الفلسطينيّة تحت قيادة الرئيس محمود عباس، كما كان الجميع تحت قيادة القائد ياسر عرفات».
في المقابل، رأى المتحدّث باسم «حماس»، سامي أبو زهري، أنّ «هذه التصريحات تأتي في سياق عمليّة الضغوط والابتزاز التي تمارسها هذه الأجهزة القمعيّة على أبناء القوى الفلسطينية، وخصوصاً حركة حماس في مقابل وعود» ببعض عمليات الإفراج. وقال، في بيان صحافي، إنّ هذا يعكس «الأساليب الرخيصة التي تستخدمها هذه الأجهزة في قمع أبناء حركة حماس وابتزازهم». وشدّد على أنّ «الحركة تؤكّد أنّه لا علاقة لها بهذا المؤتمر، وهو ما أوضحه هؤلاء الشبّان أنفسهم، كما تؤكّد أنّ سلاح المقاومة هو سلاح موجّه نحو الاحتلال، ولن تفلح كل مؤامرات هذه الأجهزة لنزعه».