واشنطن ـ محمد سعيد
انطلق المرشحون للرئاسة الأميركية، أمس، في سباقهم لحصد ما أمكن من أصوات مندوبي الحزبين الجمهوري والديموقراطي في 24 ولاية، وسط استطلاعات للرأي لا تنبئ بحسم المنافسة بين المرشحين الديموقراطيين هيلاري كلينتون وباراك أوباما، فيما يرتقب أن تحوّل النتائج المنافسة الجمهورية إلى ثنائية عبر إقصاء أحد المرشحين الثلاثة.
وحتى ساعة متأخرة من مساء أمس، لم يرشح من نتائج الولايات الـ24 سوى فوز المرشح الجمهوري مايك هاكابي في ولاية وست فرجينيا، بعدما حصل على 52 في المئة من أصوات مندوبي الحزب في الولاية، متقدماً على منافسيه ميت رومني وجون ماكينالذي لم ينــــل إلا 1 فـي المئــــة من الأصـــــوات.
وتساهم الولايات هذه بنحو 60 في المئة من المندوبين في المؤتمرين القوميين للحزبين الديموقراطي والجمهوري. وخلافاً لانتخابات «الثلاثاء الكبير» في سنوات سابقة، يشير مراقبون إلى أن نتائجها قد لا تحمل ملامح تميل إلى أحد المتنافسين الديموقراطيين، وخصوصاً أن نظام اقتسام المندوبين بنسبة الأصوات يزيد موقف الديموقراطيين تعقيداً عكس النظام الانتخابي الذي يعتمده الجمهوريون، والذي يقضي بحصول الفائز على كل أصوات مندوبي الولاية.
غير أن عدداً من الولايات آثر العمل بنظام الديموقراطيين، الذي يقضي بالتوزيع النسبي لأصوات المندوبين؛ فإذا حصل ماكين مثلاً على نسبة 51 في المئة من أصوات كاليفورنيا، مقابل 49 في المئة لرومني، تقسم أصوات المندوبين بينهما بالتساوي.
وتسمح أكثر من 50 في المئة من الولايات المشاركة في يوم «الثلاثاء الكبير» للناخبين المسجلين كمستقلين، بالمشاركة في التصويت للديموقراطيين أو الجمهوريين. بينما تسمح بعض الولايات الأخرى للناخبين بأن يغيروا هويتهم السياسية قبل يوم واحد من الانتخابات التمهيدية.
ويتنافس الديموقراطيون على 1681 صوتاً من أصوات مندوبي الولايات الاثنتين والعشرين، بينما يتنافس الجمهوريون على 1023 من المندوبين. ويحتاج المرشح الديموقراطي إلى 2025 صوتاً كي يفوز بترشيح الحزب، بينما يحتاج مرشح الجمهوريين إلى 1191.
وعشية «الثلاثاء الكبير»، كانت هيلاري كلينتون قد جمعت 261 صوتاً من فلوريدا ونيو هامبشر ونيفادا وميتشيغان، مقابل 190 صوتاً لأوباما من أيوا وساوث كارولينا. وعلى جانب الجمهوريين، جمع جون ماكين 93 صوتاً من فلوريدا ونيو هامبشر وساوث كارولينا، مقابل 77 صوتاً لميت رومني من وايومنغ وميتشيغان ونيفادا ومين، بينما حصل مايك هوكابي على 40 صوتاً من أيوا.
وإذا أثمرت نتائج انتخابات «الثلاثاء الكبير» تقارباً بين المتنافسين الديموقراطيين كما هو متوقع، فإن الجولة القادمة من الانتخابات التمهيدية التي ستجرى من 9 إلى 19 شباط في ولايات واشنطن، ونبراسكا، ولويزيانا ومين وفيرجينيا وويسكونسن، وميريلاند قد تحسمه.