روسيا أيضاً «قلقة»: شكوك برغبة إيران صنع أسلحة نووية
انضمت موسكو أمس إلى واشنطن في الإعراب عن «قلقها» من إطلاق إيران لصاروخ فضائي يوم الاثنين الماضي. وقال وزير الخارجية الروسي، ألكسندر لوسيوكوف، إنّ «كل حركة ترمي إلى صنع أسلحة بمثل هذه القوّة هي أمر مقلق بالطبع بالنسبة إلينا وإلى الآخرين»، مضيفاً إن «ذلك يثير شكوكاً في ما يتعلّق بإيران بشأن رغبتها المحتملة في صنع أسلحة نووية»، لكون الصواريخ البعيدة المدى هي إحدى أسس برنامج التسلّح.
لكن رئيس الأركان السابق للقوات الاستراتيجية الروسية، الجنرال فيكتور آسين، رأى من ناحيته، أن إطلاق الصاروخ يدلّ على أن الإختصاصيين الإيرانيين توصّلوا إلى تطوير صواريخ بالستية يراوح مداها ما بين 3500 و4000 كيلومتر، مضيفاً «لا أستبعد أن تكون مثل هذه الصواريخ متوافرة في إيران في السنوات المقبلة».
وفي الشأن الداخلي الإيراني، ذكرت صحيفة «كارجوزاران» الإيرانية أمس أن مجلس صيانة الدستور المتشدّد منع حفيد مؤسس الثورة الإسلامية الإمام الخميني، المهندس علي إشراقي، من ترشيح نفسه للانتخابات التشريعية التى تجرى في 14 آذار المقبل.
وقال إشراقي، للصحيفة نفسها، «لقد سألوا عن حياتي الخاصة بما في ذلك، إن كنت أحلق ذقني وما إذا كنت أصوم أو أصلي أو أدخّن». وأشار إلى أنّه تمتع بتأييد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي، لخوض الانتخابات، قائلاً «أبلغت الزعيم بقراري خوض الانتخابات قبل التسجيل».
وفي السياق، ذكرت الصحف الإيرانية أن الإصلاحيين الإيرانيين متشائمون بشأن فرص الفوز في الانتخابات. وقال المتحدّث باسم تحالف الإصلاحيين عبد الله ناصري «كنا نأمل أن نتمكن من تحقيق حضور في المنافسة لشغل ثلث مقاعد البرلمان البالغ عددها 290 لكن، للأسف، مع موقف مجلس صيانة الدستور لا يمكننا أن نخوض منافسة على أكثر من 10 في المئة من المقاعد في أحسن الأحوال».
إلى ذلك، قالت الصحافة الإيرانية إن رئيس السلطة القضائية الإيرانية، آية الله محمود هاشمي شاهرودي، أصدر مرسوماً يحظر اعتقال المشتبه بهم من دون اتهام وذلك في خطوة جديدة باتجاه إصلاح النظام القضائي.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، مهر)