في أول ظهور علني له منذ بدء المعارك بين الجيش والمتمردين، أكد الرئيس التشادي ادريس ديبي، أمس، أن القوات الحكومية تملك «السيطرة الكاملة ليس على العاصمة فحسب بل على البلاد برمتها».وظهر ديبي في مؤتمر صحافي بلباسه العسكري القتالي، داحضاً الشائعات التي تحدثت عن إصابته البالغة في المعارك، وشدد للصحافيين «منهم (المتمردون) من فرّ، ومنهم من بقي في نجامينا متنكّراً بهيئة مدنية، ومنهم من يحاول العودة إلى الحدود (السودانية)». وأضاف «نحن في أعقابهم، وسنقبض عليهم قبل أن يصلوا إلى السودان».
وكان الرئيس التشادي قد تلقّى إشارات دعم متزايدة من حلفائه الفرنسيين الذي يملكون قواعد عسكرية كبيرة في بلاده، أبرزها أتى على لسان وزير الخارجية برنار كوشنير الذي أعلن أن «واجب (فرنسا) يقضي بحماية الحكومة الشرعية، ربما الآن بمزيد من الحزم إذا اقتضت الحاجة».
كذلك أكد وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران، الذي زار نجامينا أمس، أنه يحمل «رسالة سياسية إلى الرئيس ديبي» تؤكد على «دعم فرنسا وإرادتها بأن تحتفظ تشاد بوحدتها».
وبعدما كان رئيس الوزراء التشادي دلوا كاسيري كوماكوي قد اتهم الخرطوم بمساندة الهجوم على النظام، وجّه أصابع الاتهام أيضاً إلى ليبيا، حيث اتهم رئيسها معمر القذافي بـ «المساهمة في تسليح المتمرّدين ودعمهم»، إلا أن ديبي ناقض رئيس وزرائه مؤكداً أن العلاقة مع ليبيا «ممتازة».
ميدانياً أفاد مصدر عسكري رصد رتل من قوات المتمردين على مسافة 200 كيلومتر من الحدود السودانية متوجه إلى نجامينا، كما أفادت اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر بسقوط 160 قتيلاُ في معارك شهدتها العاصمة.
(أ ف ب، رويترز، أب)