للمرّة الثالثة في غضون أسبوع، تأجّل التصويت على مشروع قانون موازنة العراق لعام 2008، بعدما فشلت الكتل العربيّة والكرديّة داخل البرلمان في التوصّل إلى تسوية في توزيع الحصص في ما بينها. ويتهم رئيس كتلة التحالف الكردستانية في البرلمان، فؤاد معصوم، كتلاً سياسيّة عربيّة بعرقلة الاتفاق على نصّ الموازنة، التي يجب إقرارها، بحسب الدستور، في موعد نهائي أقصاه يوم الأحد المقبل.
وتولّى النائب عن كتلة الفضيلة، كريم اليعقوبي، نقل خبر تأجيل التصويت إلى جلسة الأحد المقبل، كاشفاً عن أن هيئة رئاسة البرلمان عقدت اجتماعاً مع رؤساء الكتل قبل الجلسة، أعلن بعدها رئيس المجلس محمود المشهداني، أنّ وزارة التخطيط أرسلت كتاباً يوضح أنّ حصّة إقليم كردستان من الاعتمادات الماليّة يجب أن تكون بين 14.4 و14.6 في المئة، بحسب المسح السكّاني، إلّا أنّ قائمة التحالف الكردستاني تصرّ على إعطاء إقليمها نسبة 17 في المئة من الموازنة، إضافةً إلى المطالبة بأن تكون المخصّصات المالية لقوّات البشمركة من ضمن موازنة الحكومة المركزيّة.
واتهم معصوم كتلاً سياسيّة عربيّة بالوقوف وراء تأخير إقرار موازنة الـ2008، «بهدف تعطيل إقرار النسبة التي يطالب بها الأكراد، والتي أُقرَّت بموجب قانون أقرّته حكومة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي. وإذا أُريد إلغاءها، يجب تشريع قانون آخر».
على صعيد آخر، وفي الوقت الذي يضغط فيه بعض أعضاء الكتلة الصدرية على زعيمهم مقتدى الصدر حتى لا يمدّد فترة تجميد أنشطة «جيش المهدي» الذي اتُّخِذ في 29 آب الماضي، قال المتحدّث باسم الصدر، صلاح العبيدي، إنّ الزعيم الشيعي طلب من جناحه العسكري التزام وقف إطلاق النار، وذلك لتهدئة الأوضاع إثر الاشتباكات التي دارت بين رجال الميليشيا المذكورة والقوات العراقية والأميركيّة في مدينة العمارة في الأيّام الثلاثة الماضية. وأشار العبيدي إلى أنّ وقف إطلاق النار، الذي ينتهي العمل به في أواخر الشهر الجاري، يجب أن يظلّ سارياً إلى حين إبلاغ رجال الميليشيا بأنه انتهي أو تجدّد.
ميدانياً، أعلن متحدّث عسكري أميركي بأن أحد جنوده قُتل وأصيب آخر، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريّتهما في الجانب الغربي من العاصمة بغداد.
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)