غزة ــ رائد لافي
كثّفت قوات الاحتلال اعتداءاتها الجوية ضد عناصر ومواقع تتبع لحركة «حماس» في قطاع غزة، ما أدّى إلى استشهاد القائد الميداني في «كتائب القسام»، محمد مطير، وإصابة 15 آخرين بجروح، في غارات منفصلة في مدينتي رفح وغزة.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت مطير بينما كان يسير على الأقدام في حي السلام، شرق مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاده، فيما نجا مقاومون في كتائب «القسام»، بينهم قيادي، في قصف نفذته طائرة حربية من طراز «اف 16»، استهدف مخازن فارغة كانوا فيها قبل لحظات من القصف، في مخيم الشابورة غرب مدينة رفح.
وعلمت «الأخبار» من مصادر موثوق بها أن «كتائب القسام» أصدرت تعميماً لكل عناصرها وقادتها في القطاع بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وإخلاء كل المواقع، تحسباً من غارات جوية اسرائيلية، عقب التهديدات الإسرائيلية الأخيرة.
وجاءت الغارات الإسرائيلية عقب إصابة مستوطنين شقيقين بجروح خطيرة، وثمانية آخرين بحالات هلع وخوف، جراء سقوط صواريخ فلسطينية محلية الصنع في بلدة سديروت الإسرائيلية المتاخمة للقطاع، داخل فلسطين المحتلة عام 48.
وأعلنت «كتائب القسام» مسؤوليتها عن عملية القصف. وقالت، في بيان لها، إنها تأتي «رداً على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة».
وتعليقاً على التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد واستهداف القيادة السياسية لـ«حماس»، وصف المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، حكومة الاحتلال بأنها «مؤسسة للإرهاب»، «وتمثّل خطراً كبيراً، ليس على الشعب الفلسطيني فحسب، بل على المنطقة برمتها، ولا سيّما في ظل حال الاحتضان والدعم الأميركي لهذه المؤسسة الإرهابية».
وقال برهوم إن «قرارات حكومة الاحتلال التصعيدية الخطيرة ضد قطاع غزة، واستهداف قادة الفصائل، بمن فيهم إسماعيل هنية، تعكس طبيعة العقلية الإرهابية التي بات يخطط ويفكر بها الاحتلال، ونيته ارتكاب مجازر جديدة».
أمّا القيادي في الحركة، إسماعيل رضوان، فقال إن التهديدات الإسرائيلية باغتيال القادة السياسيين للحركة «لن تخيفها أو تجبرها على التنازل والتراجع». وأضاف إن «المجازر والاغتيالات والاجتياحات التي تنفذها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية لن تجلب الأمن للصهاينة». وحذر من أنه «كلما ازدادت هذه المجازر عليه أن يهيّء نفسه لتلقي ضربات المقاومة».
ونفى رضوان أن يكون إطلاق الصواريخ هو السبب في التصعيد الإسرائيلي. وتساءل «هل في الضفة المحتلة صواريخ. هل في جنين ورام الله صواريخ؟».